آخر الأخبار
عراقجي بشأن المفاوضات مع أمريكا: جاهزون والنافذة الدبلوماسية مفتوحة مصدر إيراني: رسالتنا لم تتضمن عدم اتخاذ إجراءات ضد ترامب الداخلية تنفي فتح باب التقدم بصفة عقد يوم 18 تشرين الثاني إلقاء قنبلة مضيئة باتجاه منزل نتنياهو في قيساريا توضيح جديد من الداخلية بشأن حظر التعداد السكاني

صحيفة لندنية: عبد المهدي تسلم قائمة أميركية تضم أسماء قادة بالحشد.. هذا ما طُلب منه

سياسة | 8-05-2019, 02:41 |

+A -A

بغداد اليوم - متابعة

قالت صحيفة لندنية في تقرير لها نشرته، الأربعاء، 08 أيار، 2019، إن رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي تسلم من واشنطن قائمة تضم اسماء قادة بالحشد الشعبي، فيما بين أن اميركا باردة تجاهه.
وذكرت صحيفة العرب اللندنية في تقرير لها أن، "عدم وضوح موعد زيارة رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي لواشنطن وتأجيلها أكثر من مرة، يعود نتيجة إلى برود أميركي تجاهه بسبب محدودية دور الحكومة في مواجهة النفوذ المتنامي لفصائل مسلحة مدعومة من ايران، ما يعيق تنفيذ خطط الولايات المتحدة لمحاصرة التمدد الإيراني في العراق والمنطقة".
وبينت أن، "حكومة عبدالمهدي تسلمت قائمة من الولايات المتحدة، تضم أسماء شخصيات عراقية، بعضها قادة في الحشد الشعبي، بهدف مراقبة أنشطتها المالية مع إيران".
وذكرت أن، "حكومة عبدالمهدي تدرس أولا حقيقة وجود صلات تجارية بين هذه الشخصيات والحرس الثوري الإيراني، وتدرس ثانيا إمكانية اتخاذ إجراءات ضدها، في حال ثبت تورطها في أنشطة تجارية مشبوهة”.
وقالت إن، "طريقة تعاطي الحكومة العراقية مع هذه القائمة ربما تمثل اختبارا أميركيا أخيرا لقدرة بغداد على بناء شراكة حقيقية مع الولايات المتحدة، في مواجهة إيران".
وأردفت أن، "خطط عادل عبدالمهدي في تقديم نفسه للولايات المتحدة زعيما مستقلا قادرا على حماية استقلال قرار بلاده من النفوذ الإيراني، اصيبت بالفشل الذريع، إذ تتحول حكومته إلى ما يشبه الشبح في مشهد يطغى فيه حضور قوات الحشد الشعبي".
وأوضحت أنه، "بعد توليه السلطة، حاول عبدالمهدي أن يختط منهجا مغايرا لسلفه السابق على رأس الحكومة حيدر العبادي الذي اتسمت علاقته مع الحشد الشعبي بالتوتر"، مشيرة ألى أن، "عبدالمهدي حاول احتواء قادة الحشد وتهدئتهم، وحصل على دعم عدد كبير منهم في تشكيل حكومته، والآن يعد تحالف الفتح، الذي يضم معظم قادة الفصائل المسلحة الموالية لإيران، وتعمل ضمن الحشد الشعبي، داعما رئيسيا لبقاء عبدالمهدي في موقعه".
وبينت أن، "الصورة الداخلية، التي يعتقد عبدالمهدي أنها طبيعية، بالنظر إلى أنها تستند إلى نتائج عملية ديمقراطية، سمحت لقيادات الحشد الشعبي بتشكيل أحزاب فازت في الانتخابات، تبدو مشوهة في الخارج".
ونقلت العرب عن مصادر وصفتها بالمطلعة في مكتب عبد المهدي قولها أن، "عبدالمهدي يواجه قناعة أميركية متنامية، بأن الحشد الشعبي هو من يسيطر على الأوضاع السياسية في البلاد، ويتحكم في الحكومة".
وأضافت المصادر أن، "الولايات المتحدة لا تتواصل كثيرا مع الحكومة العراقية، التي تعتقد أنها تخضع لهيمنة واجهة إيرانية تدعى فصائل مسلحة، لذلك تفضل التعامل مع الشأن الإيراني مباشرة”.
وقالت إنه، "بالرغم من أن واشنطن، تتجه نحو منح العراق إعفاء مفتوحا من الالتزام بعقوباتها الاقتصادية الخانقة على إيران، فإن القرار يأتي استجابة لمصالح الشركات الأميركية، وليس من أجل حكومة عبدالمهدي"، موضحة أن، "الولايات المتحدة تامل أن تلعب كبرى شركاتها أدوارا محورية في تحقيق العراق مستوى الاكتفاء الذاتي من الطاقة، كي تنتفي حاجته إلى استيراد الكهرباء والغاز من إيران، ويحد من اعتماده عليها".
وأردفت أن، "الولايات المتحدة تأمل أن تعود هذه الخطة بأرباح طائلة على شركاتها، مثل جنرال إلكتريك، وإكسون موبيل، التي لديها حاليا مصالح واسعة في العراق، تأمل في تعزيزها"، مبينة أن، "موازنة العلاقة بكل من الولايات المتحدة وإيران تعد شرطا أسياسيا في نجاح عمل أي رئيس وزراء في العراق".
وبينما يقول رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي، إن "عبدالمهدي امتثل للعقوبات الأميركية على إيران بشكل غير مسبوق، يعتقد الأميركيون أن عبدالمهدي لا يفعل كل ما في وسعه لحماية القرار العراقي من النفوذ الإيراني". وفقاً للصحيفة.
وقالت المصادر إن، "اهتزاز صورة الحكومة العراقية في نظر الإدارة الأميركية، كان سببا رئيسيا في تأجيل موعد استقبال عبدالمهدي في واشنطن حتى إشعار آخر".
ويشكو مقربون من عبدالمهدي بحسب الصحيفة، من أن "الولايات المتحدة لا تتفهم دقة الأوضاع في العراق، وكيف يمكن أن تنهار في حال وقع احتكاك بين الحكومة والحشد الشعبي".
وأكملت صحيفة العرب اللندنية قائلة إنه، "بالرغم من أن الولايات المتحدة لا تدفع الحكومة العراقية إلى مواجهة الحشد الشعبي بشكل علني، إلا أنها تطالب بتقييد حركة قادته الذين يرتبطون مع إيران بصلات وثيقة".
وتابعت أن، "حكومة عادل عبدالمهدي باتت أكثر خضوعا لإملاءات قادة الحشد الشعبي، حيث أضفى عليهم وجودهم في مجلس النواب صفة زعماء كتل سياسية، في إمكانها أن تعطل عمل الحكومة في أي وقت تشاء وهي تملك القوة في التحكم بتوجهات الحكومة".
وختمت أن، "عبد المهدي أصبح واضحا بالنسبة للإدارة الأميركية أن عبدالمهدي ليس هو الرجل المناسب القادر على تنفيذ الجزء المتعلق بالعراق من خطتها لحصار إيران"، موضحة أن، "رئيس الوزراء بات عاجزا عن مواجهة الحشد بمتطلبات خطته لإبعاد العراق على الأقل عن تداعيات الصراع القائم بين الولايات المتحدة وإيران".