“القرى المهجورة“.. خطر يهدد أمن ديالى بالكامل!
محليات | 6-05-2019, 12:34 |
بغداد اليوم - ديالى
أكثر من عقد، وقرى ناحيتي بهرز وكنعان بمحافظة ديالى مهجورة، منذ سيطرة تنظيم "القاعدة" في ذلك الوقت والى يومنا هذا، وعلى الرغم من زوال التنظيم الا أن ساكنيها لم يعودوا اليها مرة ثانية بسبب الخراب الكبير الذي لحق ببيوتها، الامر الذي جعلها مهجورة طوال السنوات الماضية، فضلا عن الازمة المائية التي مرت بها محافظة ديالى بسبب الشحة التي ضربت اغلب مناطق البلاد، ما اضعف مهنة الزراعة فيها، ليفاقم أزمتها "تغلغل" تنظيم داعش.
وقال عضو مجلس ناحية كنعان، جمال الشمري، في حديث لـ( بغداد اليوم)، إن "اكثر من 20 قرية مهجورة تقع جنوب ناحيتي كنعان وبهرز"، مبينا أن "اراضي هذه القرى غير ممسوكة امنيا ما جعلها ارض رخوة امام تغلغل تنظيم داعش".
واضاف الشمري، أن "العمليات الارهابية التي تتعرض لها القوات الامنية في هذه القرى رسالة على خطورة ما يحدث فيها، ودلالة على ان خلايا داعش اتخذت منها ملاذ امن".
"مكان جيد لداعش!"
ويشير مؤيد الزيدي من سكنة احدى قرى جنوب بهرز قبل انتقاله لبعقوبة الى أن "العودة لمناطقهم معقدة وفيها صعوبة كبيرة، لأن معظم خلايا داعش الارهابية يختبؤون فيها"، لافتا الى أن "القرى فيها العشرات من المنازل، الامر الذي يجعلها بأن تكون افضل المخابئ للعناصر المتطرفة".
ويؤكد عثمان حميد المجمعي، وهو من ساكني قرية كنعان سابقا في حديث لـ(بغداد اليوم)، أن "محاولاتهم للعودة الى مناطقهم لم تنجح بسبب عدم توفر مقومات الحياة البسيطة"، مشيرا الى أن "العشرات من العوائل يرغبون بالعودة الى قراهم، لكن عدم توفر الامن والخدمات حال دون ذلك".
"خطرها يهدد استقرار ديالى"
من جانبه، يحذر رئيس مجلس ديالى علي الدايني، لـ(بغداد اليوم)، من "خطورة بقاء هذه القرى مهجورة لأنها ستتسبب بفراغ أمني كبير، يؤثر على استقرار المحافظة بالكامل".
وكشف الدايني، عن "وجود خارطة طريق، للوصول الى حلول جذرية من شأنها تعيد الاهالي الى مناطقهم، من خلال اطلاق حملة أمنية موسعة للقضاء على خلايا داعش النائمة".
واضاف أن "المجلس يخطط الى اعادة الاهالي بشكل تدريجي بعد تمشيط المنطقة وتصفيتها من العناصر المتطرفة، في سبيل اعادة الحياة اليها بعد أكثر من عقد على خلوها من اهلها"