مصدر يكشف مناورة للبغدادي في ظهوره الأخير: حاول خداع مخابرات دولية
سياسة | 6-05-2019, 06:20 |
بغداد اليوم - بغداد
كشف مصدر أمني عراقي، الإثنين، 06 أيار، 2019، عن مناورة قام بها زعيم داعش ابو بكر البغدادي في ظهوره الأخير، فيما لفت الى انه حاول خداع المخابرات الدولية.
وقال المصدر في حديث لـ(بغداد اليوم)، ان "البغدادي لم يكن ظهوره الاخير دون تنظيم مسبق وفحص دقيق لكل ثانية التقطت خلال فترة التسجيل التي استمرت قرابة 18 دقيقة".
واضاف المصدر، ان "تركيز التصوير لاكثر من مرة على نوعية الاثاث ومايرتديه مساعدي البغدادي باعتباره دلالة على مناطق جغرافية محددة تنتشر بين العراق وسوريا جاء كمناورة من قبله لخداع مخابرات دولية ودفعها لتركيز بحثها في مناطق محددة بعيدا عن موقعه الصحيح".
واشار الى ان "الاجهزة الامنية العراقية تدرك بان البغدادي والذي لديه معاونيين بعضهم ضباط في اجهزة النظام السابق يحاول استثمار خبراتهم في اخفاء وجوده ليكون بعيدا عن اي قوة تطاله".
ورجح المصدر ان "البغدادي لايزال في سوريا حتى اللحظة وربما في مناطق غير خاضعة لاي وجود لتنظيمه".
ويعد ظهور البغدادي قبل أيام الأول له منذ أكثر من 5 سنوات، إذ اختفى الرجل عن الأنظار تماما مع اشتداد العمليات العسكرية ضد التنظيم في العراق وسوريا.
ويعود آخر تسجيل صوتي للبغدادي إلى سبتمبر 2017، قبل أسابيع من خسارته مدينة الرقة على إثر هجوم شنته قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة.
وليس واضحا تاريخ تصوير الفيديو، غير أن البغدادي يقول في بدايته إن “معركة الباغوز انتهت”، في إشارة إلى طرد التنظيم من آخر جيوبه في شرق سوريا قبل ما يقارب الشهر، ويتطرق أيضاً إلى الاعتداءات الأخيرة في سريلانكا.
وإذ يشدد البغدادي على أن "الله أمرنا بالجهاد ولم يأمرنا بالنصر"، يؤكد أن الاعتداءات الأخيرة التي استهدفت سريلانكا في عيد الفصح وتبناها تنظيم داعش جاءت "ثأرا" للباغوز.
ويصر زعيم داعش على أن "معركة الإسلام وأهله، مع الصليب وأهله، معركة طويلة (…) وسيكون بعد هذه المعركة ما بعدها".
وقال، إن مقاتلي التنظيم المتطرف الذي مني بهزائم عسكرية متتالية على مدى السنتين الماضيتين "سيأخذون بثأرهم".
واستعرض البغدادي اسماء عدد من قادة تنظيم داعش الذي قتلوا في الباغوز، معلنًا انضمام جماعات متطرفة إلى التنظيم في عدة دول حول العالم منها مالي وبوركينا فاسو وسريلانكا.
وكان تنظيم داعش قد خسر بعد معركة تحرير الباغوز، جميع الأراضي التي سيطر عليها في عام 2014، فيما عاد إلى المناطق الصحراوية في العراق وسوريا متخذًا منها قواعد لشن بعض العمليات ضد القوات الامنية والمدنيين.