بغداد اليوم- بغداد

ثمن ائتلاف "النصر"، برئاسة حيدر العبادي، الثلاثاء (30 نيسان 2019)، دور رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، في توثيق علاقات العراق بمحيطه الاقليمي والدولي، فيما دعا مجلس النواب الى عدم تقييد حركته.

وقالت النائبة عن الائتلاف، ندى شاكر جودت، في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "الزيارات التي يجريها رئيس الوزراء مهمة، من أجل انفتاح العراق على الأفق العربي وكذلك الحال الاقليمي والدولي".

وأضافت، أن "تحركات عبد المهدي ذات جدوى لانها مهمة، ومدروسة، وباستشارة من رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان، وهي عامل مهم لتوثيق العلاقة وتحسين الوضع الاقتصادي للبلاد عبر استقطاب الشركات العربي والعالمية".

وأوضحت، أن "الزيارات والاتفاقات التي تتم هي موثقة وغير مخفية، بالتالي ليست هناك حاجة الى استضافة عبد المهدي في البرلمان لتوضيح تلك الزيارات"، منوة إلى أن "مجلس النواب مطالب بعدم تقييد حركة رئيس الوزراء".

ودعت الكتل السياسية التي لديها تحفظ على زيارته لبعض الدول، الى "مخاطبة رئيس الوزراء بهذا الشأن من اجل توضيح الامر لهم".

وكان رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي، قد وقع عدة اتفاقيات، وتفاهمات ثنائية، مع كل من مصر، والأردن، والسعودية، وإيران، بمجالات اقتصادية وتجارية عدة، قبل أن يغادر بجولة اوربية، الاثنين (29 نيسان 2019)، تشمل ألمانيا وفرنسا.

وزار وفد عراقي كل من إيران والسعودية، لتوقيع الاتفاقيات الثنائية، فيما وقع عبد المهدي، مع نظيره الأردني، عمر الرزاز، اتفاقيات تعاون مشترك، على الحدود بين البلدين.

واشتملت الاتفاقيات مع الدول المذكورة، على الصناعات البتروكيمياوية، والربط الكهربائي، والمنافذ الحدودية، وافتتاح المناطق الصناعية، فضلاً عن تبادل الخبرات الصناعية والعسكرية، والتعاون الاستخباري.

ووقع العراق 13 اتفاقية تعاون مشترك مع السعودية خلال زيارة رئيس الوزراء اليها قبل ايام احتوت على مذكرات تفاهم للتعاون السياسي والامني والاقتصادي والتجاري والرياضي والربط الكهربائي.

وعقب ذلك، كشفت كتلة بدر البرلمانية، السبت (20 نيسان 2019)، عن عزم كتل سياسية في البرلمان إلغاء الاتفاقيات الأخيرة بين بغداد والقاهرة والرياض وعمان كونها "جاءت بضغط أميركي على حساب مصلحة العراق".

وقال النائب عن الكتلة كريم المحمداوي لـ (بغداد اليوم)، إن "جميع الاتفاقيات التي وقعها العراق مع السعودية والاردن ومصر جاءت بضغط وطلب من الولايات المتحدة الأمريكية، وهذا الشيء معلوم لدينا".

وأضاف المحمداوي، ان "كتلا برلمانية تعتزم الغاء هذه الاتفاقيات من خلال تصويت مجلس النواب على ذلك، لكونها تقدم مصالح البلدان الأخرى على حساب العراق والعراقيين، وهذا ما لن نقبل به إطلاقا".