القيادة المركزية الاميركية: نتفاوض مع بغداد لبقاء طويل الامد وسنحد من تصدير ايران لوسائلها الخطرة الى العراق
سياسة | 28-04-2019, 01:42 |
بغداد اليوم - متابعة
قال قائد القيادة المركزية الأميركية كينث ماكينزي ، الاحد 28 نيسان 2019، إن مفاوضات تجري مع الحكومة العراقية بشأن الوجود طويل الأمد التي ستحتفظ به القوات الأميركية في العراق لمكافحة الارهاب.
واضاف المسؤول الاميركية في مقابلة متلفزة تابعتها ( بغداد اليوم ) : "ندرك أيضا أن العراق جار إيران التي تقوم بتصدير أنشطة خبيثة وضارة في المنطقة، وجودنا هناك ليس له إلا أن يحدّ من تصدير إيران لتلك الوسائل الخطرة والشنيعة"،
وأكد ماكينزي في الوقت ذاته أن "كل ما لدينا في العراق سيكون على أساس احترام سيادة العراق وسيساعد العراقيين في استكمال إعادة إعمار مؤسساتهم".
وقال "نعمل مع حكومة العراق للتأكد من وجود تمثيل للقوات التي تدعمها الحكومة فقط، وفي الوقت ذاته نحن دائما مستعدون للدفاع عن أنفسنا ونحن دائما في وضع الاستعداد للتأكد من أننا لن نهاجم من قبل الآخرين".
وحول تهديدات إيران بإغلاق مضيق هرمز، قال إن قوات الولايات المتحدة في هذه المنطقة ستتمكن من حماية مصالح الولايات المتحدة وحلفائها وشركائها.
وفيما يتعلق بالوجود الأميركي في سوريا أكد ماكيزني أن " وجود قوات الأميركية في سوريا بعد "التدمير المادي لخلافة داعش على طول وادي نهر الفرات شرقي سوريا، هو للتأكد من آليات استتباب الأمن في مكانها بحيث تمنع عودة داعش في تلك المنطقة".
وأوضح ماكينزي أن "أفضل طريقة دائما لمنع قيام جماعات إرهابية هو التأكد من وجود إجراءات أمنية محلية مناسبة تناسب السكان المحلية، وهذا أمر لا يكون خاليا من سفك الدماء ولكن اتخاذ السكان المحليين إجراءاتهم هو الطريقة المثلى دائما".
وأضاف "في نفس الوقت نعتقد أن من المهم التجاوب مع المطالب المعقولة لتركيا شريكتنا وحليفتنا في حلف الناتو بحيث لا تكون عرضة لهجمات من شمال شرق سوريا".
وبشأن التواجد الاميركي في افغانستان نفى ماكينزي بشكل قاطع وجود جدول زمني لانسحاب القوات الأميركية من أفغانستان، مشيرا إلى "أنه لم يتخذ قرارا بشأن أي تغيير في القوات الأميركية أو قوات التحالف في أفغانستان في هذا الوقت".
وقال " أعتقد أننا سنبقى بقدر ما تتطلب الضرورة للتأكد من إنجاز المهمة، والمهمة هي التأكد من عدم انطلاق هجمات ضد الولايات المتحدة من أفغانستان".
وأوضح أن "أي قرارات تتخذ في المستقبل ستكون مرتبطة مباشرة بالمفاوضات الجارية التي تضم حكومة أفغانستان والشعب الأفغاني ومن المحتمل أن تضم طالبان أيضا".
وأبدى ماكينزي تفاؤله بالوصول إلى اتفاق يؤدي إلى إحلال سلام دائم في أفغانستان، "ربما للمرة الأولى منذ سنوات طويلة".