آخر الأخبار
لم يشهدها منذ 14 عامًا.. العراق تحت وطأة موجة برد قاسية ترافقها أمطار وثلوج مقتل شخص في منطقة حي الحسن العسكري بميسان المشهداني: ندعم الخارجية في مواجهة أي تدخل خارجي يمس بقراراتها السيادية السوداني: العراق يجب أن يكون دوماً في المقدمة ألسنة النيران تلتهم مدرسة للنازحين العرب في السليمانية (صور)

المطلبي: مجلس بغداد يرفض تسييج الجسور لمنع الانتحار

محليات | 22-04-2019, 14:29 |

+A -A

بغداد اليوم - بغداد

أكد عضو اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بغداد، سعد المطلبي، اليوم الاثنين، رفض مجلس بغداد "تسييج" جسور العاصمة لمنع حالات الانتحار.

ونفى المطلبي، في بيان تلقت (بغداد اليوم)، نسخة منه، "خبر موافقة المجلس على بناء جدار لمنع عمليات الانتحار من على جسور بغداد"، مؤكداً أن "هذا الموضوع كان مقترح من وزارة الداخلية إلى رئيس مجلس بغداد".

وأضاف المطلبي، أن "الموضوع لم يطرح على اللجنة الأمنية"، مشيراً الى أن "كتاب الرئيس يمثل وجه نظره الشخصية ولا تمثل مجلس بغداد الرافض لمثل هذه الإجراءات". 

وكان عضو مجلس محافظة بغداد علي هجول قد أكد، الاحد 21 نيسان 2019، أن قرار تحصين الجسور للحد من حالات الانتحار اتخذه رئيس المجلس رياض العضاض بشكل شخصي، مبينا أن المجلس سيطعن بالقرار.

وقال هجول في تصريح صحافي، إن " قرار العضاض اجتهاد مستغرب ولم يتم به العودة لرأي اعضاء مجلس المحافظة وكان شخصياً ظنا منه أن وضع سياج على الجسور سيحد من ظاهرة الانتحار من على اعلى الجسور".

وأضاف، أن "مجلس بغداد سيطعن بقرار رئيسه تحصين الجسور لان الامر لن يحد من حالات الانتحار" ،داعياً الى "التحري عن اسباب ظاهرة الانتحار وحلها بدلا من هكذا قرارات".

وكان رئيس مجلس محافظة بغداد رياض العضاض قد وجه، في وقت سابق، بوضع حاجز أمني على الجسور في العاصمة، وذلك للحد من حالات الانتحار، التي انتشرت في الآونة الأخيرة.

ووفق وثائق حصلت (بغداد اليوم) على نسخة منها، تقارير نشرتها منظمات حقوق الانسان في العراق، اشارت ان حالات الانتحار بلغت (2000) حالة وبدوافع مختلفة للفترة بين 2015- 2017 وهي ارقام مفزعة عند مقارنتها مع حوادث الانتحار للفترة بين 2003- 2013 والتي ذكرت أكثر من (1500) حالة ولكن غالبا ما تكون هذه الحالات اقل من حوادث الانتحار الفعلية لتفادي معظم المجتمع التبليغ عنها.

وذكر المجلس، أنه "سيسعى الى توثيق هذه الأرقام والتثبت منها من خلال مخاطبة الجهات الحكومية ذات العلاقة".

وأشار الى أن "وسائل الانتحار واساليبه تعددت، مثل تعاطي السم والمخدرات والكحول والأدوية التي تؤدي الى الوفاة كذلك الحرق والاسلحة النارية والارتماء في النهر او البحر والسقوط من الأبنية المرتفعة والجسور".

ولفت إلى أن "اسباب الانتحار متعددة منها الشعور بالعجز واليأس والاكتئاب وانهيار معنويات الشخص والانطواء والانعزال والشعور بان الفرد وحيدا Loneliness وان انتماءه محبط Thwarted belongingness حيث تحدث حالات الانتحار في الأشخاص الذين تعرضوا الى عنف أسري في طفولتهم او شبابهم أو فقدوا اشخاصاً في غاية الأهمية".

ولفت إلى أن "حالات الانتحار تظهر في المجموعات المنعزلة اجتماعيا مثل السجناء وترتفع معدلات الانتحار بين الفئات التي تعاني من الاضطهاد وبين اللاجئين والمهاجرين حيث يفقد الشخص حالة العناية المتبادلة Reciprocal Care وقد يلجأ بعض الأشخاص الى ذلك نتيجة شعورهم انهم عبنا على الاخرين Perceived burdensomeness خصوصا".

واختتم المجلس بالقول، إنه "بخصوص مقترحكم انشاء سياج أمني محكم لجميع الجسور في محافظة بغداد بارتفاع (2) متر لمنع محاولات الانتحار فكرة جيدة تحد من ذلك وإنها ستكون مجدية إذا نفذت بتصميم بسيط وبتكلفة قليلة".