الحشد يرد على اتهام بـ"قمع" متظاهرين في الأحواز بطلب من الحرس الثوري
سياسة | 16-04-2019, 12:03 |
بغداد اليوم _ بغداد
علق الحشد الشعبي، اليوم الثلاثاء، على اتهامات وُجهت اليه بـ"قمع" متظاهريين أحوازيين جنوب غربي إيران، اعترضوا على "توجيه" الحرس الثوري مياه السيول نحو مناطقهم لحماية آبار نفط قريبة منها.
وقال القيادي في الحشد معين الكاظمي لـ(بغداد اليوم)، إن "الوضع في الجمهورية الإسلامية الإيرانية مستقر، وهذا معلوم للجميع، كما أن السلطات هناك لا تحتاج الى تدخل قوة اجنبية خارجية في الشأن الإيراني الداخلي، لأنها قادرة على مسك زمام الأمور وضبط الأوضاع، وتملك القوة الكافية لذلك"، مبينا أن "الاتهامات الموجهة للحشد الشعبي بشأن قمع متظاهرين احوازيين مضحكة".
وأضاف الكاظمي، أن "مروجي هذه الاتهامات تعودوا منذ 15 عاما على خلط الأوراق، لتشويه وتلفيق التجربة الجديدة في العراق"، موضحا أن "الحشد الشعبي وبعد دوره الكبير في تحرير العراق وما حظي به من قاعدة جماهيرية وتأييد شعبي واسع، بدأ يقوم باعمال إغاثة أهلنا في محافظة ميسان وحماية المدنيين من السيول التي اجتاحت بعض مناطقها وصولا الى الحدود مع إيران، وهذا ما لايروق لُمطلقي تلك الاشاعات"،
وأكد، أن "دخول الحشد الى إيران كان بتنسيق معها، وهدفه تشتيت مياه السيول والفيضانات داخل الأراضي الإيرانية ومنع وصولها الى العراق"، لافتا الى أن "هذا الجهد المشترك كان له أثر كبير في حماية محافظة ميسان من الغرق، وهو ما استقبله أهالي المحافظة بشكل جيد".
وكانت تقارير ملتفزة قد أفادت بأن دخول الحشد الشعبي الى إيران، جاء لمساعدة الحرس الثوري في "قمع" أهالي منطقة الاحواز المحاذية للعراق، بعد أن اعترضوا على قيام الأخير بتحويل مياه السيول والفيضانات نحو مناطقهم بهدف حماية آبار نفط قريبة منها، فيما أشارت الى أن هذا الأمر جاء بالتزامن مع "مخطط" لإحداث تغيير ديموغرافي وإستبدال السكان الاحواز العرب بآخرين فرس، بحسب مارود في تلك التقارير.
وكان الحشد الشعبي قد أعلن، خلال الأيام الماضية، دخول آليات تابعة له الى الجانب الإيراني لمواجهة السيول والفيضانات التي اجتاحت عدة مناطق محاذية للعراق، فضلا عن تسييره قوافل تحمل مساعدات إنسانية للمتضررين.