بغداد اليوم - متابعة

قال القائم باعمال السفارة الامريكية لدى العراق جوي هود، الاحد (14 نيسان 2019)، إن السياسيين العراقيين سيقفون ضد الاصوات التي تطالب بخروج القوات الاميركية من العراق عند ادراكهم الدعم الذي تقدمه لهم، فيما لفت الى ان هناك اغلبية ترفض هذا الرحيل.

وذكر هود في لقاء متلفز، "نعتقد ان السياسيين العراقيين لا يدركون اننا متواجدون هنا بدعوة من حكومة بلادهم ونحن نعمل من خلال شراكة وثيقة مع قوى الامن العراقية".

وأضاف، أن "أي اجراء نقوم به في العراق يسبقه تنسيق كامل بشأنه، واننا لا نعمل سوى على اساس ما تطلبه القيادة العراقية في تقديم التدريب والمشورة وغيره من الانشطة الاخرى".

وتابع القائم باعمال السفارة الامريكية  لدى العراق، قائلا: "اعتقد ان ادراك غالبية السياسيين العراقيين لهذا الامر يجعلهم لا يؤيدون الاصوات التي تطالب برحيلنا من العراق".

وكان النائب عن تحالف الفتح، قصي عباس، قد كشف في يوم الاحد (14 نيسان 2019)، عن ضغوط تمارس على الرئاسات الثلاث لمنع طرح مقترح مشروع قانون اخراج القوات الاجنبية من العراق.

وقال عباس، في حديث خص به (بغداد اليوم)، إن "مجلس النواب الحالي كسابقه من ناحية الصمت حول موضوع التعامل مع ملف التواجد الاجنبي على الاراضي العراقية".

وأضاف، أن "هناك انقساما في الرأي بين الكتل السياسية، وهو السبب الذي يمنع رئاسة مجلس النواب من ادراج المقترح على جدول اعمال البرلمان"، مبينا أن "هناك ضغوطاً ايضا تمارس على الرئاسات الثلاث من اجل منع طرح المشروع وتمريره داخل البرلمان".

وكان رئيس الجمهورية برهم صالح، ذكر السبت (30 اذار 2019)، إنه لا يرى أي معارضة "جادة" لوجود القوات الأمريكية في العراق، شريطة أن يستمر وجودها لمساعدة القوات العراقية في القتال ضد داعش.

وذكر صالح في حوار أجرته معه "اسوشييتد برس"، إن هناك "إجماعًا عامًا على أن العراق يحتاج إلى تعاون مستمر مع القوات، مبيناً إنه يمكن أن يستمر طالما كان ذلك ضروريًا"، محذرا من أن "تهديد داعش المتطرفين لم ينته بعد، على الرغم من إعلان هزيمة الجماعة الإقليمية في سوريا الأسبوع الماضي".

ويتمركز حوالي 5200 جندي أمريكي في العراق كجزء من اتفاقية أمنية مع الحكومة العراقية لتقديم المشورة والمساعدة ودعم القوات الأمنية في الحرب ضد داعش.

واجتاح داعش أجزاء كبيرة من العراق في عام 2014 بعد انهيار القوات العراقية، وشرع في إعلان خلافة ’’ذاتية التصميم’’ على أراضٍ تمتد إلى العراق وسوريا.

ودعيت القوات الأمريكية، التي غادرت العراق في عام 2011 بعد غزوه في عام 2003، مرة أخرى في عام 2014 للمساعدة في القتال ضد الجماعة.

وأعلن العراق النصر على داعش في أواخر عام 2017 بعد حرب دموية مدمرة.