بغداد اليوم - بغداد

يخوض جهاز مكافحة الارهاب منذ ايام عدة، سلسلة عمليات نوعية في عمق تلال حمرين ووديانها المعقدة من ناحية التضاريس (حوض الموت)، لاصطياد ما تبقى من مساعدي زعيم تنظيم داعش ابو بكر البغدادي، بعدما تحولت تلك التلال والوديان الى مقر بديل لفلول التنظيم الهاربة ليس من ديالى فحسب بل المحافظات المجاورة، وفق المعلومات الاستخبارية.

وقال رئيس اللجنة الامنية في مجلس ديالى صادق الحسيني، في تصريح خاص لـ(بغداد اليوم)، إن "انخراط جهاز مكافحة الارهاب بشكل مباشر في عمليات نوعية ميدانية بقلب تلال حمرين ووديانها حقق نتائج مبهرة خلال ايام معدودة كانت اخر ما حدث في وادي الثلاب ضمن حوض حمرين من تدمير 4 مضافات مهمة لداعش بينهم المقر الرئيسي للتنظيم".

وأضاف الحسيني، أن "تعقب خلايا داعش في حمرين الذي يتميز بتضاريس معقدة جدا واغلب مضافات داعش تحت الارض تتطلب جهدا استخباريا استثنائيا من ناحية تحديد الاهداف وقصفها عن طريق الجو بالإضافة الى الوصول اليها وهي تقع في مناطق صعبة تتطلب جهد حركي لمسافات بعيدة جدا من قبل المفارز القتالية".

وتابع الحسيني، أن "حمرين كانت ملاذا للمتطرفين منذ سنوات طويلة، والقوات الامنية حققت نتائج مهمة في حربها ضد اوكارهم"، مؤكداً أن "وجود قوات مكافحة الإرهاب في تلك المنطقة سينهي ما تبقى للخلايا من خلال العمليات النوعية".

من جانبه، قال مصدر أمني في محافظة ديالى، في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "جهاز مكافحة الارهاب ضرب نحو 10 اهداف خلال الايام الماضية في حوض حمرين ونجح من اصطياد رؤوس مهمة في هيكلية ما تسمى بولاية ديالى الداعشية كان اخرهم الوالي العسكري لقاطع تلال حمرين الارهابي محمد سلمان داوود وثلاثة من معاونيه ظهر اليوم".

واضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "معركة تعقب داعش في حمرين ليست سهلة في ظل استغلال داعش للطبيعة من خلال حفر مضافاته في الوديان العميقة واستغلال الكهوف"، مبيناً أن "تطور قدرة جهاز مكافحة الارهاب والرصد الميداني اتاح ضرب اهداف مهمة خلال الايام الماضية".

وأوضح المصدر، أن "مهمة جهاز مكافحة الارهاب في حمرين هي اصطياد ما تبقى من مساعدي البغدادي في ولاية ديالى".

بدوره، أكد المحلل الأمني في ديالى حسن الشمري، في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "حمرين كانت المصدر الاساسي للشر في ديالى منذ عام 2003 وحتى يومنا هذا لأنها المعسكر الخلفي للتدريب وارسال الانتحاريين وتهيئة الفتاوي المتطرفة"، مشيراً الى أن "جهاز مكافحة الارهاب قوة محترفة جدا ووجودها في حمرين له ايجابيات كثيرة وانه سيقتلع ما تبقى من الشر في تلك التلال".