بغداد اليوم - بغداد

أكد النائب عن تحالف "الفتح"، فالح الخزعلي، الخميس (11 نيسان 2019)، ان السفارة الامريكية في بغداد لا يمكنها تحديد سياسة العراق بالتعامل مع إيران او موضوع إدراج الحرس الثوري الايراني على قائمة الارهاب الأمريكية.

وقال الخزعلي في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "السفارة الامريكية لها وجود في العراق ويجب عليها ان تلتزم بحدود الصلاحيات الممنوحة لها وفقا للمصالح المشتركة بين البلدين".

وأضاف، أن "العراق لديه مصالح مشتركة مع امريكا على المستوى الاقتصادي، لكن بكل تأكيد لا يمكنها فرض قراراتها على العراق بالتعامل مع إيران او ادانة ورفض القرار الامريكي العدائي الاحادي تجاه الحرس الثوري".

وشدد على "ضرورة رفض تدخل السفارة الامريكية في الشأن السياسي العراقي وتعامله مع دول الجوار".

وكانت مصادر اخبارية اشارت الى ان السفارة الاميركية ابلغت القوى العراقية، وخاصة المقربة من إيران، بأنها ستلاحق اصولها المالية في حال اصدرت بيانات أو خرجت منها مواقف رافضة لقرار واشنطن ادراج الحرس الثوري الايراني كمنظمة ارهابية.

وأكدت وزارة الخارجية العراقية، الاثنين 8 نيسان 2019، رفض العراق للعقوبات الأميركية المفروضة على إيران.

وقال وزير الخارجية محمد علي الحكيم، خلال تصريحات صحفية، عقب إدراج واشنطن الحرس الثوري الإيراني على لائحة الإرهاب، وتابعتها (بغداد اليوم)، إن "العراق يرفض العقوبات الأحادية الجانب على إيران".

وأضاف الحكيم: "دعونا ندرس البيان الأميركي بشأن إدراج الحرس الثوري الإيراني على لائحة الإرهاب لاتخاذ الموقف المناسب".

وكان وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، أكد الاثنين، أن تصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية سيسري خلال أسبوع، حسب قوله.

وذكر بومبيو، في مؤتمر صحفي، تابعته (بغداد اليوم)، أن "تصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية سيسري خلال أسبوع"، داعياً المصارف الأجنبية إلى "قطع علاقاتها بالحرس الثوري الإيراني".

وأضاف، أن "قاسم سليماني مسؤول عن تصرفات الحرس الثوري الإيراني"، مشيراً إلى أن الأخير "قام منذ تأسيسه ببث الرعب والفوضى".

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قد الاثنين الماضي، تصنيف الولايات المتحدة الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية.

وقال ترامب، في تصريحات صحفية، إن "الولايات المتحدة الأميركية صنفت الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية"، مبيناً أن بلاده "ستواصل زيادة الضغط المالي على إيران لدعمها للأنشطة الإرهابية"، بحسب رويترز.

وكان قائد الحرس الثوري الإيراني الجنرال محمد علي جعفري، قد حذر الولايات المتحدة من أن جيشها لن ينعم بالهدوء في منطقة غرب آسيا، في حال أدرجت الحرس على قائمة الإرهاب.