بغداد اليوم- متابعة 

قال عضو لجنة النفط والطاقة البرلمانية هيبت الحلبوسي، الأربعاء (10 نيسان 2019)، إن العراق سيفقد نصف طاقته الكهربائية، إذا التزم بالعقوبات الأمريكية المفروضة على إيران، فيما أشار الى أن رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، طلب خلال زيارته الى واشنطن، تمديد فترة استثناء العراق من الالتزام بهذه العقوبات.

وقال الحلبوسي في تصريح صحفي، إن "قرار إدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة الإرهاب من قبل الإدارة الأمريكية أمر يتعلق بالدولتين"، مؤكدا أن "العراق ينأى بنفسه عن الاصطفاف مع أية جهة ضد أخرى".

وأضاف، أن "من مصلحة العراق الوقوف بمسافة واحدة مع جميع هذه الخلافات القائمة مع الدول من دون الاصطفاف أو التكتل مراعاة لمصلحة العراق الاقتصادية والأمنية واللوجستية".

وكشف النائب عن أن "رئيس البرلمان في زيارته الأخيرة طلب من الإدارة الامريكية استثناء العراق من العقوبات لاستيراد الغاز والكهرباء الإيرانية التي تقدر بحوالي (7000) ميكا واط".

وأوضح، أن "العراق يستورد غازاً من إيران لتشغيل محطاته الكهربائية التي يصل إنتاجها إلى (4000) ميكا واط في حين يستورد طاقة كهربائية تصل إلى (3000) مكيا واط".

وبين الحلبوسي، أن "إنتاج العراق من الطاقة الكهربائية يقدر بحوالي (14) ألف ميكا واط نصفها من إيران"، مبينا أنه "في حال الالتزام بالعقوبات سيفقد العراق نصف طاقته الكهربائية التي يستوردها من إيران ".

وتابع، أن "رئيس البرلمان طلب من الجانب الأمريكي فترة محددة لاستثنائه في استيراد الطاقة الكهربائية من إيران تنتهي مع نهاية موسم الصيف"، مضيفا أن "الإدارة الأمريكية وعدت محمد الحلبوسي بالرد على طلبه خلال الأيام المقبلة".

وأشار النائب إلى أن "البديل عن الغاز والطاقة الإيرانية سيكون باستيراد الكهرباء والغاز من الكويت والسعودية خلال الأشهر المقبلة بحسب تصريح رئيس الحكومة الأخير"، لافتا إلى انه "بالاستعانة بالكويت والسعودية سننهي مشكلة الطاقة التي تعد من المشاكل الشائكة والمعقدة التي يعاني منها العراق".

ورفضت الخارجية العراقية على لسان وزيرها محمد الحكيم، في وقت سابق، الرضوخ للعقوبات الأمريكية المفروضة على إيران، قائلا: دعونا ندرس البيان الأمريكي بشأن أدراج الحرس الثوري الإيراني على لائحة الإرهاب لاتخاذ الموقف المناسب.

وأعلنت الولايات المتحدة، الأربعاء 20 آذار 2019، استمرار إعفاء العراق من الالتزام بالعقوبات الأمريكية على إيران ومواصلة شراء الكهرباء الإيرانية لمدة 90 يوما إضافية.

ويستهدف الإعفاء الأمريكي مساعدة العراق في تغطية العجز في إمدادات الكهرباء، وهو ما يعني استمرار إعفاء بغداد من الالتزام بالعقوبات الأمريكية على قطاع الطاقة الإيراني بشكل خاص.

وانتهى الإعفاء الأول الذي منحته واشنطن للعراق في كانون أول/ديسمبر الماضي أمس الثلاثاء.

ويأتي تمديد الإعفاء الأمريكي للعراق رغم الحملة الأمريكية ضد إيران التي تتهمها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالوقوف وراء أغلب مشكلات منطقة الشرق الأوسط.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان: ”نواصل مناقشة العقوبات الخاصة بإيران مع شركائنا في العراق”.

يأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه واشنطن التعاون مع بغداد لإنهاء اعتمادها على إمدادات الغاز الطبيعي والكهرباء من إيران وتحقيق الاستقلال في مجال الطاقة.

وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية أن التوسع في استغلال موارد العراق من الغاز الطبيعي وتنويع مصادر وارداته من الطاقة سيعزز الاقتصاد العراقي بالإضافة إلى تشجيع قيام “عراق موحد ومزدهر ومتحرر من النفوذ الإيراني”.