آخر الأخبار
الاطار يحمل "تقدم" مسؤولية فقدان السنة رئاسة البرلمان: العيساوي خيار الاغلبية إدارة الجوية: أخطاء حكام الدوري كارثية وعلى اتحاد الكرة استبدالهم بأجانب نائب: حتى لو تم بناء "100" جسر لن تتخلص بغداد من الاختناق المروري بغداد اليوم تنشر يوم غد الاربعاء نتائج السادس الابتدائي العوادي يشدد على دور العشائر في مساندة الداخلية بمحاربة المخدرات والسلاح المنفلت (فيديو)

نادية مراد لـ “بغداد اليوم“: ساهمت مع رئيس الجمهورية بصياغة قانون الناجيات الأيزيديات

سياسة | 7-04-2019, 14:25 |

+A -A

بغداد اليوم - بغداد

أكدت سفيرة الامم المتحدة للنوايا الحسنة، والحاصلة على جائزة نوبل للسلام، نادية مراد، الاحد 7 نيسان 2019، أنها ساهمت مع رئيس الجمهورية برهم صالح بصياغة قانون الناجيات الأيزيديات من تنظيم داعش، داعية رئاسة وأعضاء مجلس النواب الى العمل على التصويت على القانون.

وقال مراد في حديث خاص لـ "بغداد اليوم"، "بعد استلامي لجائزة نوبل وزيارتي الى العراق طالبت من رئيس الجمهورية برهم صالح رعاية هذه المسألة ودعم هكذا مشروع، وكذلك طالبت من رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، ضرورة تشريع هكذا قانون في مجلس النواب".

وأضافت، أنه "بعد ذلك تواصل معنا رئيس الجمهورية حول صياغة هذا القانون الخاص بالناجيات، حيث أكدنا نحن الطرفين على اهمية هذا القانون الذي يخص دعم النساء الايزيديات اللواتي عانين من ظلم تنظيم داعش الإرهابي".

وأشارت سفيرة الامم المتحدة للنواية الحسنة، الى أنه "بعد الابادة الجماعية التي ارتكبت بحقنا، فتحت الكثير من الدول كألمانيا، كندا، استراليا وفرنسا، أذرعها لمساعدة الكثير من الناجيات من الابادة والعنف ووفروا لهن كافة مقومات العيش، بما فيهم حق اللجوء، والضمان الصحي والاجتماعي والرعاية النفسية، وكنت اتمنى ان يكون بلدي العراق هو الاول الذي يوفر لهم مقومات العيش هذه، لكن ان تأتي اخيرا، خيرٌ من ان لا تأتي ابدا".

وتابعت مراد، "اعتقد مشروع هذا القانون خطوة جيدة نحو تعزيز حقوق هولاء الناجيات اللواتي تعرضن الى جرائم يندى لها جبين الانسانية، واشكر جميع الذين ساندوا هذا القانون واشكر جهود رئيس الجمهورية في صياغة القانون وتمريره الى مجلس النواب، الخطوة الاخرى القادمة وهي الأكثر اهمية ان يتم التصويت وتمرير القانون في مجلس النواب العراقي".

ودعت، رئاسة وأعضاء مجلس النواب الى "العمل على التصويت على هذه القانون الذي يعبر عن حالة إنسانية ومأساوية قد تعرضت لها الايزيديات العراقيات على يد تنظيم داعش الإرهابي".

وكانت اللجنة القانونية النيابية قد أكدت، الأحد 7 نيسان 2109، دعمها اقرار مشروع قانون الناجيات الأيزيديات الذي أرسلته رئاسة الجمهورية الى البرلمان من أجل اقراره.

وأكدت الناشطة الأيزيدية المعروفة باسم هيام، في وقت سابق من الأحد، أن خطوة رئيس الجمهورية برهم صالح، بارسال نص قانون الناجيات الأيزيديات الى مجلس النواب لاقرارع، ستجعل الأيزيديين يتجاوزون جزءاً من المعاناة.

وكانت الحقوقية والناشطة من اهالي سنجار، سراب إلياس، علقت في وقت سابق من اليوم الأحد، على مشروع "قانون الناجيات الأيزيديات"، الذي ارسلته رئاسة الجمهورية، الى مجلس النواب، فيما رأت ان ما نص عليه في بند الرواتب سيساعد الايزيديات على توفير العلاج للتداوي من الإصابات الجسدية والنفسية ويوفر لهن عيشاً كريماً.

وقالت إلياس، في تصريح لـ(بغداد اليوم)، إن "الناجيات تعرضن لأبشع الجرائم، وعند عودتهن وخلاصهن من داعش دخلن بمعاناة أخرى وهي اضطرارهم للعيش في مخيمات لاتصلح للعيش".

وأعلنت رئاسة الجمهورية العراقية، الاحد (7 نيسان 2019)، ارسال مشروع قانون الناجيات الأيزيديات الى مجلس النواب، لغرض مناقشته واقراره.

وذكر بيان رئاسي تلقته (بغداد اليوم)، أن "مشروع القانون يشمل النساء الأيزيديات اللواتي اختطفن من قبل عصابات داعش الإرهابية بعد 10/6/2014 وتحررن بعد ذلك، ويهدف الى تعويض الناجيات مادياً ومعنوياً، وتأهيلهنّ ورعايتهنّ، وتأمين الحياة الكريمة لهنّ، كما يهدف مشروع القانون الى اعتماد الوسائل الكفيلة لدمج الناجيات في المجتمع وإعادة تأهيل البنى التحتية لمناطقهن".

ونصّ مشروع القانون، الذي أرسل الى مجلس النواب بتاريخ 28-3-2019 على "تأسيس مديرية عامة لرعاية شؤون الناجيات ترتبط بالأمانة العامة لمجلس الوزراء، يكون مقرها في محافظة نينوى، تتولى إحصاء واعداد بيانات الناجيات وتقديم الرعاية اللازمة وتوفير الملاذ الامن والسكن الملائم لإيوائهن، وايجاد فرص التحصيل العلمي للناجيات وابنائهن وتأمين فرص العمل والتشغيل لتمكينهنّ من تحقيق الرفاه الاقتصادي والاجتماعي، وفتح مراكز وعيادات صحية لمعالجتهنّ وتأهيلهنّ من الناحية النفسية والاجتماعية والمهنية".

ووفقاً لمشروع القانون، فإن "المديرية تعالج الأوضاع القانونية للأطفال المولودين من الأمهات الناجيات. ومنح مشروع القانون للناجية المشمولة بأحكام هذا القانون راتباً شهرياً لا يقل ضعف الحد الادنى للراتب التقاعدي المنصوص عليه في قانون التقاعد الموحد رقم (9) لسنة 2014، فضلاً عن منحها قطعة ارض سكنية استثناءً من احكام القوانين وقرارات مجلس قيادة الثورة (المنحل) او وحدة سكنية مجاناً".

واجاز مشروع القانون للمشمولين به "العودة الى الدراسة استثناء من شرط العمر والمعدل، على ان تعطى لها الأولوية في التعيين بالوظائف العامة".

وعدّ المشروع "يوم (3/8/ ) من كل سنة يوماً وطنياً للتعريف بما وقع على الايزيديين من جرائم وتوفر وسائل الاعلام المرئية والمكتوبة والمقروءة برامج خاصة لهذا التاريخ توضح ما قامت به زمر الإرهاب من تنكيل وبطش وسبي وتهجير بالأيزيديات، على ان تتولى وزارة الثقافة وامانة بغداد والجهات المعنية اتخاذ الإجراءات اللازمة لتخليد ضحايا الايزيديين وإقامة النصب والتماثيل والمعارض بهذه المناسبة".

ونصّ مشروع القانون على "عدم شمول مرتكبي جريمة اختطاف وسبي الايزيديات باي عفو عام او خاص، ولا تسقط عنهم العقوبة المقررة قانوناً وتلتزم الجهات القضائية والإدارية بمتابعة القبض على الفاعلين والشركاء في ارتكاب تلك الجرائم وتطبيق احكام القانون".

واعتبر المشروع "الجرائم التي تعرضت لها الناجيات جرائم إبادة جماعية للتعريف بها لدى المحافل والمنظمات الدولية المختصة وإقامة الدعوى الجنائية ضد مرتكبيها".