آخر الأخبار
المجلس الوزاري للاقتصاد يكشف تفاصيل اجتماعه ليوم غد الاحد في أربيل قائمة مسائية بأسعار صرف الدولار في العراق اندلاع اشتباكات مسلحة بقضاء عامرية الصمود في محافظة الأنبار اجتماع أمني موسع لبحث تحديث خطط مطاردة بقايا داعش لليوم الثاني على التوالي.. مداهمة صالة "للقمار والدمبلة" في بغداد

نائب بتحالف الصدر: واشنطن تضغط على عبد المهدي والحلبوسي بهذه الطريقة لإبقاء قواتها في العراق

سياسة | 1-04-2019, 03:41 |

+A -A

بغداد اليوم- متابعة 

كشفت كتلة "سائرون"، المدعومة من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الاثنين (1 نيسان 2019)، عن وجود ’’ضغط أمريكي’’ على رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، بشأن مشروع القانون الذي يعتزم مجلس النواب تشريعه، منوهة أن زيارة رئيس البرلمان محمد الحلبوسي إلى واشنطن، تأتي أيضاً من بين الرسائل الأمريكية.

وقال النائب عن ’’سائرون’’، بدر الزيادي، في تصريح صحفي، إن "الولايات المتحدة الأمريكية لم تخطُ أي خطوة إلا لمصلحتها الشخصية"، مشيراً إلى أن "تواجد القوات الأمريكية في العراق ليس من أجل هذا البلد، بل من أجل المصالح الشخصية للولايات المتحدة الأمريكية. بكل تأكيد لديها أهداف".

وأضاف: "بعد أن استشعرت الولايات المتحدة بضغط تحالفي سائرون والفتح، وكثير من النواب الوطنيين، ممن يرغبون بإخراج القوات الأجنبية من العراق، بدأت ترسل رسائل واضحة، منها إلى رئيس الوزراء (عادل عبد المهدي)، عن طريق السفير الأمريكي في بغداد، بالإضافة إلى دعوة رئيس البرلمان (محمد الحلبوسي) لزيارة واشنطن".

واعتبر النائب ذلك نوعاً من "الضغوط"، لكنه أكد أن "الاستمرار بتقديم هذه المسودة (مشروع قانون تحديد مهام القوات الأجنبية في العراق) لغرض الوصول إلى قرار يقضي بإخراج القوات الأجنبية من الأراضي العراقية".

واختتم بالقول: "لن نسمح بتواجد أي قوات أجنبية غير القوات العراقية، التي تحمي البلد وتحافظ على سيادته".

وكان الحلبوسي، الذي يتواجد في واشنطن حالياً، في زيارة طويلة، قد أكد، الاحد (31 اذار 2019)، أن انسحاب القوات الامريكية من العراق يصب بمصلحة الإرهاب، فيما أشار الى أن المطالب السياسية بشأنه طويت نهائياً.

وقال الحلبوسي في مقابلة مع صحيفة "الشرق الاوسط"، من داخل مبنى السفارة العراقية في واشنطن، إن "هذا الموضوع جرى التوافق عليه بين الرؤساء الثلاثة؛ رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس النواب، وكذلك مع كل الكتل السياسية والأحزاب، وأنه سحب من التداول نهائياً".

وأضاف، أن "المطالبة بسحب قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة من العراق في هذه المرحلة، يصب في مصلحة الإرهاب"، مؤكداً أن "بقاءها ضمانة للعراق ويوفر غطاء سياسياً له في مواجهة التدخلات الأجنبية".

ورد الحلبوسي على من يتهمه بأنه يستخدم خطابين في كل من بغداد وواشنطن، حول سحب القوات الأميركية بأن "موقفه واضح ولم يستخدم أبداً لغتين للتعبير عن موقفه".

وتابع، أنه "يعبر عن مصالح العراق، لكن الأصوات التي تصدر من عدد من النواب لا يعني أنها تمثل إرادة كل الشعب العراقي".

وقال: "هناك 329 نائباً ولهم الحق في الإدلاء بأي موقف، لكن في النهاية القرارات تتخذ بالأغلبية المطلقة في هذه المواضيع، وقد تم التواصل مع كل الكتل النيابية والسياسية والحزبية، والتوافق كان بالأغلبية الكاسحة على رفض الحديث عن أي سحب لقوات التحالف".

وأشار الى أن "الحرب على الإرهاب لم تنتهِ وهذا ما ناقشته مع المسؤولين الأميركيين، وتوافقنا على أننا دخلنا مرحلة جديدة من هذه الحرب، التي تستهدف تجفيف منابعه الفكرية والمالية وحرمان هذا الفكر المتطرف من قدرته على استقطاب مناصرين جدد له"، مؤكداً أن "كل القوى السياسية متفقة على استمرار الجهود الاستخبارية وتدريب القوات وتقديم الدعم الفني واللوجيستي للقوات العراقية وكل ما يراه مناسباً القائد العام للقوات المسلحة، وأن هذا الأمر تحدث به هنا وفي بغداد وفي طهران".

ونوه الى أن "البعض قد يكون استاء من زيارتي إلى طهران، لكني أقول بوضوح وصراحة إنه في سبيل مصلحة العراق سأزور أي بلد، خصوصاً دول الجوار، وإيران لدينا معها 1400 كيلومتراً من الحدود ولا يمكن تجاهل حضورها".

وفي رده على سؤال حول اتهام إيران بأنها هي التي تقف وراء تحريض بعض الكتل النيابية للمطالبة بسحب القوات الأميركية من العراق، قال الحلبوسي إنه "كما نحن نتحرك لمصلحة العراق، قد يكون هناك قوى تتحرك لمصلحة جهات أخرى، لكني أؤكد لك أن الأمر توقف نهائياً".