بدر تطالب الرؤساء العرب بموقف حاسم من إسرائيل والسعودية والإمارات
سياسة | 30-03-2019, 12:43 |
بغداد اليوم- بغداد
طالب المكتب السياسي لمنظمة بدر، بزعامة هادي العامري، السبت، الرؤساء العرب بموقف حاسم، من السعودية والامارات واسرائيل، بشأن قضية الجولان السورية.
وقال المكتب في بيان، تلقته "بغداد اليوم"، إنه "تعقد غدا في تونس القمة العربية الثلاثون، وتواجه هذه القمة مسؤولية تاريخية هي الاصعب في تأريخ مؤتمرات القمم العربية، اذ تواجه الدول العربية التي تحضر القمة ملفات في غاية الخطورة، فقد بلغت الوصاية الاميركية على العرب مديات لا يمكن السكوت عليها حين اقدم الرئيس الاميركي دونالد ترامب على ضم الجولان إلى الكيان الصهيوني وتهويدها، بعد قراره السابق تهويد القدس واعلانها عاصمة للكيان الغاصب".
واضاف، انه "مشروع فتنة تأريخي يفتح الابواب على حقبة من الحروب والصراعات الخطيرة، ويدعم النهج التوسعي للكيان الصهيوني"، مبينا ان "انعقاد القمة يتزامن مع دخول التحالف السعودي الاماراتي اللاشرعي على اليمن عامه الخامس بدعم من اميركا وحلفاءها مع تجاهل العالم لمأساة اليمن والجرائم التأريخية التي ترتكب بحقه كقتل الاطفال والنساء وقصف المستشفيات والمدارس والتجويع والتهجير، ويتزامن انعقاد القمة مع لمحات مضيئة تمثلت بخروج العراق وسوريا من مشروع الغزو الداعشي الارهابي منتصرين بعد كل ما لقيه الشعبان من قتل طائفي وتدمير للمدن واخراج الملايين في البلدين من ديارهم نازحين، وما تشهده البحرين من جور وقمع وتشريد للاكثرية المطالبة بحقوقها المشروعة، وما تواجهه ليبيا من دعم التحالف الصهيو اميركي للعصابات المسلحة المتذابحة التي ضحيتها الشعب الليبي الشقيق".
وتابع: "يجب ان يشعر الساسة العرب في هذه القمة بمحنة الأمة وهي تواجه اقسى هجمة للتحالفات الشريرة التي تستهدف حياة الشعوب ومصيرها وكرامتها ، لذا يترتب على الرؤساء العرب اتخاذ موقف حاسم تجاه هذه التحديات لا يقتصر على البيانات والتصريحات الخجولة، بل يفترض ان تكون القمة تحضيرا لمشروع جبهة قوية لمواجهة الوصاية الباطلة لاميركا واسرائيل على حكومات المنطقة وشعوبها، ووضع حد لغرور اميركا ونهجها العدواني بكل الوسائل المتاحة، ومنع حلفاءها بأي وسيلة من تسخير النفط العربي والقدرات العربية لمحاربة الشعوب واشاعة نهج التكفير والقتل والطائفية ونشر الرعب".
واردف بالقول: "يفترض ان تعمل هذه القمة على استثمار طاقات الأمة وقدراتها البشرية والاقتصادية والاعلامية في هذه المواجهة، واحياء مشاريع التضامن العربي والعمل العربي المشترك، واعادة بناء منظومة المصالح العربية المشتركة على اساس التكافؤ والتعاون واحترام سيادة كل بلد واستقلاله، وتغليب نهج التقارب والحوار والتفاهم السلمي لحل الخلافات العربية - العربية، ومواجهة الحرب الناعمة والهجمة الشرسة الهادفة الى تجهيل الشعوب وتقويض الاسس العقائدية والاخلاقية وطمس الهوية العربية الاسلامية للشعوب ببرامج اعلامية وثقافية مشتركة".
واختتم المكتب السياسي لمنظمة بدر بالقول، ان "شرعية الانظمة العربية اليوم مهددة ان لم تضع مصالح الأمة فوق كل شيء".
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قد وقع الاثنين الماضي، على إعلان اعتراف بلاده بـ" سيادة" إسرائيل على الجولان السوري المحتل منذ عام 1967.
وعقب ذلك، اعلنت وزارة الخارجية العراقية رفض العراق للقرار، مشددة بلسان وزيرها محمد علي الحكيم، على ضرورة "ارجاع الجولان المحتل للسيادة السورية كاملة، وحسب قرارات مجلس الامن".