بغداد اليوم - بغداد

أكد الخبير الزراعي والمائي تحسين الموسوي، اليوم السبت، عدم تأثر جسر الكريعات، شمالي العاصمة بغداد، بارتفاع منسوب المياه، فيما حذر من أزمة مياه في البلاد خلال فصل الصيف المقبل.

وقال الخبير الزراعي والمائي تحسين الموسوي، في تصريح خاص لـ(بغداد اليوم)، إن "مناطق الكريعات وما يقاربها بعيدة عن تهديد ارتفاع منسوب المياه أو اطلاقات المياه"، مبيناً أن "المياه الزائدة يتم التخلص منها عن طريق سدة الكوت ومن ثم إلى شط العرب والخليج بعد ما امتلئت الاهوار"

وأضاف الموسوي، أن "زيادة الاطلاقات المائية تساعد على دفع التلوث المائي الخطير الذي انعكس على صحة المواطن"، مشيراً الى "عدم وجود احتياطات من قبل الحكومة لزيادة المياه، وللأسف تحدثنا كثيرا في وقت شحت المياه بضرورة وجود مناطق لخزنها".

وتابع الموسوي، أن "الوفرة لن تأتي فقط في هذا الموسم هنالك سيول قادمة من إيران بمعدل 40 مليون متر مكعب ستجتاح بترا والكوت"، لافتاً الى أن "تلك الوفرة في المياه ستؤثر على بعض المساحات، ولكن لن تؤثر على انهيار الجسور او تحصل فيضانات وهذا الشيء مستحيل لان الحوض لن يمتلئ بصورة كاملة".

وأشار الخبير المائي، الى أن "تصريح وزير الموارد المائية واضح حول سرعة جريان المياه والذي يهدد مناطق الموصل وسامراء أما المناطق الجنوبية فالوضع طبيعي جدا"، مؤكداً أن "الأيام المقبلة سنعاني من شحة المياه لعدم وجود مصدر صحيح لخزن المياه وتجري عملية التخلص منها فقط، ويفترض أن تستغل هذه الوفرة التي انقطعت منذ سنين طويلة".

وحذر الموسوي، من "التخبط في صياغة القرار وبعده على أرض الواقع من أن يؤثر جدا على الوضع الحالي"، مشيرا الى أن "أكثر من جهة تتحمل عدم خزن المياه، ولكن الموارد المائية مسؤولة عن الماء الخام بكل تفاصيلها".

وكانت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بغداد قد حذرت، السبت 23 اذار 2019، من تكرار فاجعة الموصل خلال مرور الزائرين على جسر الكريعات غرب بغداد لاحياء زيارة الامام الكاظم بذكرى وفاته نتيجة ارتفاع مناسيب دجلة.

وقال عضو اللجنة الامنية، سعد المطلبي، لـ(بغداد اليوم) إن "محافظة بغداد طلبت من الأجهزة الأمنية وعمليات بغداد ووزارة الموارد المائية بالاضافة الى قوات الحشد وبقية الجهات، تقييم الجانب الهندسي لجسر الكريعات وتنظيم عملية عبور الزائرين بوجبات والا تكون بشكل عشوائي".

ودعا المطلبي "كافة الجهات المسؤولة  عن جاهزية الجسر من الناحية الهندسية الى استنفار جهودها لبيان مدى ملائمة الجسر لعبور الزائرين المتوقع ان يكون بعشرات الالاف وخاصة من اهالي بغداد".

وأكد أن "زيادة منسوب نهر دجلة وارتفاع مستوى المياه قد يسبب خطرا على الزوار ويكرر مأساة الموصل مرة اخرى في بغداد".

وأطلقت الموارد المائية في محافظة نينوى، السبت، تحذيراً بشأن ارتفاع جديد بمناسيب مياه دجلة يبدأ من شمال العراق.

وذكرت الدائرة، في بيان تلقته (بغداد اليوم)، انه "سيتم ضخ اطلاقات مائية بفتح بوابات سد الموصل من 750 اطلاقة الى 1000 اطلاقة وسيكون ارتفاع منسوب المياه في نهر دجلة من 15 الى 20 سم خلال الساعات القليلة المقبلة وعليه اقتضى التنويه واخذ الحيطة والحذر".

واشارت الى ان "البوابات أغلقت 24 ساعة فقط،  من اجل انتشال الضحايا وبعدها يجب أن يعاد فتحها حفاظا على السد من الانهيار ـ خاصة وان قوة الماء قبل الحادث كانت 250 إطلاقة اما الان ستكون 750 اي ضعفي الكمية".

ونبهت: "يرجى الانتباه والابتعاد عن حافات المياه".

وشهدت جزيرة الموصل السياحية، ظهر الخميس 21 اذار 2019، غرق عبارة كان على متنها 170 شخصا، رغم ان طاقتها الاستيعابية لا تتجاوز الـ 30، مما أدى الى مصرع أكثر من 100 شخص غالبيتهم نساء وأطفال.