بغداد اليوم - بغداد

هاجم القيادي بتحالف متحدون، أثيل النجيفي، اليوم الجمعة، محافظ نينوى نوفل العاكوب على خلفية اتهامه قيادات التحالف بمهاجمة موكب رئيس الجمهورية برهم صالح، في موقع غرق عبارة الموصل.

وقال أثيل النجيفي، في حديث خاص لـ(بغداد اليوم)، إن "الرد الذي تلقاه محافظ نينوى نوفل العاكوب خلال مهاجمة موكبه، لم يك رد تحالف متحدون فقط، بل كان رد كل الأهالي في نينوى".

وأضاف النجيفي، أن "الجماهير التي هاجمت موكب العاكوب، إذا كانت تنتمي لمتحدون فهو شيء يشرفنا"، مبيناً أن "التحالف لم يشترك بمهاجمة موكب رئيس الجمهورية، برهم صالح في موقع الحادثة".

وتابع القيادي بتحالف متحدون، أن "العاكوب تسبب بهدر حياة المئات من الأطفال والنساء والشباب، واللعنة لمن يدافع عنه"، مشيراً إلى أنه "شخصية لا تستحي، قام بدهس المواطنين، وظهر مبتسماً بيوم الفاجعة".

وأشاد النجيفي، بـ "مواقف جميع الشخصيات والجماهير التي وقفت بوجه محافظ نينوى".

وكان محافظ نينوى، نوفل العاكوب، قد أتهم في وقت سابق من اليوم الجمعة، تحالف متحدون بإثارة الفتنة خلال زيارته مع رئيس الجمهورية برهم صالح لموقع العبارة الغريقة في الجزيرة السياحية بمدينة الموصل.

وقال العاكوب في لقاء متلفز، إن "بعض القياديين في ائتلاف متحدون اثاروا الفتنة اثناء زيارة رئيس الجمهورية برهم صالح لموقع العبارة في الجزيرة السياحية بالموصل"، مبينا أنه "اتخذ بعض الاجراءات بحق المهاجمين للموكب".

وأكد محافظ نينوى، عدم "دهسه لأي شخص في موقع غرق العبارة بالموصل".

وكان محتجون غاضبون قد هاجموا صباح اليوم الجمعة، موكب رئيس الجمهورية برهم صالح خلال زيارته موقع غرق العبارة في الجزيرة السياحية بالموصل برفقة محافظ نينوى نوفل العاكوب.

وشهدت جزيرة الموصل السياحية، ظهر أمس الخميس، غرق عبارة كان على متنها 170 شخصا، رغم ان طاقتها الاستيعابية لا تتجاوز الـ 30، مما أدى الى مصرع أكثر من 90 شخصاً غالبيتهم نساء وأطفال، حسب الجهات الرسمية، فيما تواصل فرق الانقاذ، حتى الان، البحث عن جثث غرقى آخرين لاتزال مفقودة.

وأعلن رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي، فور وصوله مدينة الموصل، مساء أمس، الحداد العام في جميع انحاء العراق، وممثليات وسفارات البلاد في الخارج لمدة 3 ايام على ضحايا الحادثة، فيما وجه بفتح تحقيق رسمي تُرفع نتائجه اليه "خلال 24 ساعة" ويتضمن كشفاً بالمسببين لـ "تأخذ العدالة مجراها"، قبل أن تقوم القوات الامنية باعتقال مدير الجزيرة السياحية، ومالك العبارة الغارقة، و9 من العمال المسؤولين عنها، بناءً على مذكرات توقيف أصدرتها بحقهم محكمة تحقيق الموصل.