محتجون يرشقون سيارة محافظ نينوى بالحجارة بموقع غرق العبارة ودهس عدد منهم
محليات | 22-03-2019, 04:33 |
بغداد اليوم _ نينوى
افاد مصدر أمني، الجمعة (22 اذار 2019)، بأن محتجين أقدموا على رشق سيارة محافظ نينوى نوفل العاكوب، بالحجارة بعد وصوله الى موقع غرق العبارة، فيما أشار الى أنه تم دهس عدد من المحتجين.
وقال المصدر في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "العشرات من المحتجين في محافظة نينوى، اقدموا على رشق موكب نوفل العاكوب بعد وصوله الى موقع غرق العبارة"، مبيناً أن "سيارة التي كان يستقلها العاكوب قامت بدهس عدد من المحتجين".
وكان مصدر مطلع على التحقيقات الخاصة بحادثة غرق عبارة الموصل، قد افاد الخميس 22 اذار 2019، عن تفاصيل اولية تخص التقرير الخاص بالحادثة.
وقال المصدر في حديث لـ (بغداد اليوم) ان "ابرز أسباب غرق عبارة الموصل يعود للحمولة الزائدة اذا ان طاقتها الاستيعابية لا تتجاوز الـ 50 شخصاً بينما تم تحميلها بأكثر من 170 شخصاً"، مبيناً ان "الاغلبية قضوا خنقاً تحت العبارة بعد انقلابها وحدثت اصابات منعت كثيرين منهم من الحركة فضلاً عن حدوث حالات اغماء تسببت بزيادة حكم الضحايا".
ولفت الى أن "إدارة العبارة لم تلتزم بشروط الأمان والمتانة والإنقاذ وحتى الإسعافات الأولية المعروفة بمثل هذه الحوادث ولم تبالي بتقارير الموارد المائية التي حذرت من أي نشاط في نهر دجلة بسبب الفيضانات الموسمية وقوة التيار والامواج".
وتابع أن "الشرطة النهرية لم تكن تمتلك الوسائل والكوادر الكافية لتخفيف الفاجعة اذ ان العدد المتواجد لحظة غرق العبارة لم يتناسب ولو لمستوى الربع قياساً بحجم الحادثة".
واضاف ان "العدد الكلي للقتلى ناهز الـ 100 شخص فيما بلغ عدد المفقودين (حتى ساعة اعداد الخبر) اكثر من 45 شخصاً".
ونبه الى أن "القاضي المكلف من مجلس القضاء الأعلى 11 قد أصدر مذكرة قبض وتحرٍّ فورية للمشتبه بهم، من موظفي إدارة جزيرة أم الربيعين والمالك والمستثمر للعبارة".
وشرح المصدر أنه "أثناء تجوال رئيس الوزراء عادل عبد المهدي ووزير الصحة ومحافظ نينوى في المستشفيات لمتابعة حالات المصابين، التقت مجموعة رئيس الوزراء عددا من ذوي العوائل الثكلى، حيث طالبوه بتعويض أسر الضحايا والمتضررين والمفقودين من ركاب العبارة المنكوبة، وتشكيل لجان تحقيق محايدة للبحث عن أسباب الفساد غير المباشرة التي تحارب الأمن والاستقرار وتمكين التعايش في محافظة نينوى، ومحاسبة كل من تسبب بتلك الفاجعة".
وكشف النائب عن نينوى احمد الجبوري، الجمعة 22 آذار 2019، عن ارقام جديدة للضحايا والمفقودين ومن تم انقاذهم اثر حادثة غرق عبارة الموصل، مبينا أن عدد الذين كانوا على العبارة 287.
وقال الجبوري في تغريدة عبر منصته بـ"تويتر"، إن "عدد الذين كانوا على العبارة 287 (103 نساء 86 رجال 98 أطفال) وفقاً لعملية العد حسب تصوير كاميرات المراقبة للجزيرة السياحية ".
واضاف، أن "عدد الجثث التي انتشلت من النهر 89 جثة"، لافتا الى أن "عدد الذين تم انقاذهم والذين انقذوا نفسهم بحدود 80 شخصا".
واشار الجبوري الى أن "الباقي 118 في عداد المفقودين".
وفي وقت سابق أكدت دائرة الطب العدلي في نينوى ، الجمعة 22 اذار 2019، ارتفاع حصيلة ضحايا عبارة الجزيرة في الموصل لأكثر من 100 قتيل.
وقالت الدائرة في بيان مقتضب ان " حصيلة قتلى حادثة غرق العبارة في الجزيرة السياحية بالغابات الى الشمال من الموصل تجاوزت الـ 100 قتيل وقد ترتفع في الساعات المقبلة" دون ذكر المزيد من التفاصيل.
وذكر مصدر امني في حديث لبغداد اليوم ان " العديد من ضحايا غرق العبارة ما زالوا مفقودين والبحث جار عنهم من قبل الفرق النهرية"، مرجحاً "اعلان وفاة اكثر من 120 شخصاً كحصيلة نهائية لفاجعة الموصل".
وحمّل عضو مجلس محافطة نينوى، حسام العبار، الجمعة 22 اذار 2019، إدارة الجزيرة السياحية في الموصل والشرطة النهرية، مسؤولية غرق العبارة، التي كانت تقل على متنها أكثر من 150 شخصا، في نهر دجلة.
وقال العبار في حديث خص به (بغداد اليوم)، إن "العديد من المواطنين الذين كانوا على متن العبارة التي غرقت في نهر دجلة لازالوا مفقودين بسبب قوة جريان المياه"، مبينا أن "جميع الجهات المسؤولة تعمل على انتشال جثث الغرقى".
وأضاف عضو مجلس محافظة نينوى، أن "العبارة حُملت بأكثر من طاقتها الاستيعابية، وبالتالي فأن إدارة الجزيرة السياحية المفوضة، تتحمل كامل المسؤولية عن غرقها، وكذلك تتحمل الشرطة النهرية جزء منها".
وكان رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي أعلن، الخميس، الحداد العام في جميع انحاء البلاد، وفي سفارات وممثليات العراق في الخارج، لمدة 3 أيام، على ضحايا حادثة غرق عبارة جزيرة الموصل السياحية.
وأعلن عبد المهدي، فور وصوله مدينة الموصل، مساء الخميس، لمتابعة حادثة غرق العبارة، ارتفاع حصيلة الضحايا الى 85 شخصا، وانقاذ 55 بينهم أطفال، فيما أوضح أن "زيارته تأتي لمتابعة سير التحقيقات" بشأن الحادثة.
وكان مصدر أمني قد افاد، الخميس، باعتقال قوات الاسايش الكردية لمدير جزيرة الموصل السياحية، التي غرقت إحدى عبارتها في نهر دجلة، ما أدى لمصرع العشرات غالبيتهم نساء وأطفال، فيما أوضح أن عملية الاعتقال جرت في مدينة أربيل.
وكان مجلس القضاء الأعلى قد أعلن الخميس، اصدار مذكرات قبض بحق مالك الجزيرة السياحية في الموصل، ومالك العبارة التي غرقت في نهر دجلة، وتوقيف 9 من العمال المسؤولين عنها، وذلك بـايعاز رئيس المجلس القاضي فائق زيدان.