بغداد اليوم _ خاص

كشف السياسي البارز من محافظة نينوى عبد الرحمن اللويزي، الثلاثاء (19 اذار 2019)، حقيقة زيارة شخصيات موصلية الى اسرائيل عن طريق منظمة انسانية تدعى (وير كوير ) ومقرها الاردن وبرعاية السفارة الاميركية.

وقال اللويزي، في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "هذه هي المرة الأولى التي اسمع فيها باسم المنظمة وبهذا الموضوع والأشخاص المذكورين المدعوين بحسب مصادر صحافية لا اعرفهم، كما أننا نستبعد تمام قيام منظمات انسانية تحت هذا الغطاء بتنظيم رحلات الى الكيان الصهيوني".

وأضاف ان "هذه الانباء كلها بالونات اختبار، فهي تريد ان تفتح هذا النقاش في المجتمع العراقي، وتريد ان تهيئ الناس لسماع هكذا اخبار، حتى تكون المسألة طبيعية، وهي تدخل في اطار التطبيع التدريجي ومحاولة اقناع الجمعي العراقي بهذا التطبيع".

وبين ان "استهداف الموصل بهكذا انباء، جاء لكون المدينة مركزة اقتصاديا مهما، كما أنها احدى محطات طريق الحرير، وهي اهم مدينة حضرية في شمال العراق"، موضحا ان "اهمية هذا المدينة تجعلها مستهدفة بهكذا شائعات".

وكانت مصادر إعلامية قد ذكرت في 10 آذار 2019، بأنه تم رصد قيام السفارة الاميركية بإدخال بعض منظمات المجتمع المدني الى محافظة نينوى وفي مقدمتها (وير كوير الانسانية / مقرها الاردن).

وأوضحت المصادر انه "تم ادخالها بدعوى تأهيل المناطق المحررة وتقديم المساعدات الانسانية بالتنسيق مع الهلال الاحمر بزيارة بعض المناطق ‏المحررة والمخيمات قبل اسابيع وتم اختيار (13) شخصا من ضمنهم رجال دين هم كل من (الشيخ احمد الجحيشي من اهالي الموصل، والشيخ عبد الرحمن الراشدي) بحجة انهم يعانون من ضغوطات نفسية وجسدية يتطلب وضعهم سفرة ترفيهية لغرض الترويح عنهم".

وبينت انه تم فعلاً اعداد سفرة لهم الى الولايات المتحدة الامريكية لمدة (7) ‏ايام لكنه تبين بان السفرة كانت لإسرائيل وان الاشخاص الذين وقع الاختيار عليهم لديهم تعاون وعمل مع القوات الامريكية سابقا بهدف اعادتهم للعمل وتم منحهم بعد انتهاء الرحلة مبلغ مقداره (3000$) كهدايا، كما تم اعادتهم الى سكنهم".

ولفتت الى أن "ممثلين عن هذه المنظمة سيزورون بغداد قريباً ‏لغرض اللقاء ببعض أصحاب المؤسسات الخيرية التابعة للوقف السني والاشخاص الذين لديهم تعاون سابقاً او حاليا مع السفارة الامريكية، علماً انه تم اعطاء وعود للأشخاص في حالة مضايقتهم من قبل الدولة او الاحزاب والفصائل المسلحة بأنه سوف يتم نقلهم الى دولة اخرى وبحماية أمريكية".