بعد موجة الأمطار.. "الفساد" يغرق جسور الموصل والعالقون خائفون!
محليات | 17-03-2019, 13:20 |
بغداد اليوم _ نينوى
تسببت موجة الأمطار الأخيرة التي هطلت على مناطق عدة من البلاد، بخروج مجموعة جسور وطرق حيوية في محافظة نينوى عن الخدمة، الأمر الذي أثار نقمة الأهالي تجاه الحكومة المحلية، مع مخاوف من غلاء اسعار المواد الغذائية، وسط اتهامات بالفساد وسوء الإدارة للحكومة المحلية.
وكانت حصيلة الاضرار بعد موجة الامطار الأخيرة في محافظة نينوى، خروج 4 جسور عن الخدمة، بينها الجسر العتيق الذي تم افتتاحه قبل أشهر، إضافة إلى جسور السويس، والقيارة، وتلعفر.
فيما قامت الحكومة المحلية بمحافظة نينوى، بقطع جسرين أمام حركة المواطنين، هما الحرية والنصر، تحسباً لسقوطهما بسبب الفيضانات.
وشهدت العاصمة بغداد، وأغلب مدن البلاد، سقوط امطار غزيرة، بدأت ليلة الخميس (14 آذار 2019) سبقها عواصف وتيار هوائي عال، الأمر الذي أثر على حركة السير، وتسبب بغرق عدد من الشوارع والأحياء السكنية في العاصمة.
مياه الأمطار.. تغلق الجسور وتُتلف أغذية النازحين
ولم تسلم شوارع ومناطق مدينة الموصل من ذلك، فقد تعرضت مناطق عدة في الساحل الايسر للمدينة إلى الغرق، إضافة إلى تضرر عشرات الشقق الطلابية في المجموعة الثقافية والمدينة القديمة بسبب مياه الامطار، في حين امتدت المياه إلى مخيمات النزوح وأغرقت الخيام، وتسببت بإتلاف المواد الغذائية، والأغراض الخاص للنازحين، في القيارة والسلامية وحمام العليل، بحسب مواطنين تحدثوا لـ(بغداد اليوم).
وقال الناشط المدني مهند الأومري، إن "الحكومة المحلية في نينوى وعندما تتعرض للانتقاد تدعي تعرضها للتسقيط السياسي"، مطالبا وزير الاعمار والاسكان بنكين ريكاني بـ"التدخل فورا ومحاسبة الفاسدين والمقاولين وكل من قام بتنفيذ المشاريع الهزيلة في المحافظة".
من جانبها تؤكد الإعلامية سناء زراري "وجود عمليات فساد كبرى أدت إلى توقف جسور وطرق نينوى عن العمل بعد موجة الأمطار، وخاصة ما حدث للجسر العتيق الذي لم يمض على افتتاحه عام واحد"، مشددة على "ضرورة فتح تحقيق كامل وإحالة المقصرين إلى القضاء".
عالقون في الموصل.. ومخاوف من أرتفاع اسعار المواد الغذائية!
كانت جسور الموصل صامدة لسنوات طويلة، رغم غزارة الأمطار، ومنها الجسر العتيق، لكنه سقط بعد إعادة إعماره، الأمر الذي يسجل فشلاً وفساداً كبيرين في المشروع، خاصة وانه كلف أمولاً طائلة لإعادته إلى الخدمة، لكن الأموال وعلى كثرتها "لا تصمد أمام جيوش من الفاسدين"، يقول المواطن أحمد النداف.
وأكد مدير طرق وجسور محافظة نينوى، ابراهيم ياسين، في حديث لـ(بغداد اليوم)، أن "السبب الرئيسي وراء انهيار عدد من الجسور هو الأساسات غير الصحيحة، ولذلك لم تتحمل كمية السيول التي هطلت على المدينة".
وأبدى عدد من مواطني مدينة الموصل تخوفاً من ارتفاع أسعار المواد الغذائية، خاصة بعد سقوط جسر القيارة الذي تمر عبر المنتوجات الغذائية القادمة من بغداد، إضافة لعدد من الجسور الرابطة بين شقي المدينة عن العمل، مشيرين إلى أنه لم يعد امامهم سوى سلك جسرين عائمين فقط للتنقل بين ساحليها الأيمن والأيسر.