بغداد اليوم _ متابعة

كشفت صحيفة "المدى" البغدادية، اليوم الثلاثاء، عن اتفاق تحالفي الفتح وسائرون على "إقصاء" المرشحين السابقين لتولي وزارة الداخلية في حكومة رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي، وتقديم اربعة اسماء جديدة لتوليه، فيما أشارت الى أن عدد المرشحين لتولي حقيبة الدفاع بلغ أكثر من 8 أشخاص. 

وقالت الصحيفة، إن "تحالفي الفتح وسائرون كثفا خلال الفترة الماضية، من اجتماعاتهما بعدما شكلا لجنة سداسية أخذت على عاتقها البحث والتركيز على إيجاد حل للخلافات التي تواجه تمرير الوزارات الشاغرة في حكومة عادل عبد المهدي".
ونقلت عن مصادر وصفتها بـ"المطلعة" قولها، إن "اللجنة السداسية قد تمكنت من حسم المشكلة القائمة بين التحالفين بعدما توصلت إلى استبدال جميع المرشحين وتقديم أسماء جديدة إلى ما تبقى من الوزارات الشاغرة وسلمتها إلى رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي".

ومن جانبه، أكد النائب عن تحالف سائرون علاء الربيعي، بحسب الصحيفة، أن "المفاوضات القائمة بين تحالفي سائرون والفتح لم تحسم أو تحدد أسماء المرشحين لحقبتي الدفاع والداخلية حتى الآن، لكنها توصلت لاستبدال الأسماء المرشحة للوزارات الشاغرة بأخرى".

وأضاف الربيعي، أن "هذه الاجتماعات تمكنت من تجاوز عقدة الخلاف القائم على أسماء مرشحين للوزارات الشاغرة، وعليه فانه سيتم التصويت على مرشحي الوزارات الأربع في جلسة البرلمان المقررة السبت المقبل".

ولفت النائب عن التحالف المدعوم من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الى أن "الكتل السياسية وضعت معاير معينة لترشيح الأسماء لشغل الوزارات الأربع ، منها الكفاءة والمهنية والتخصص وتغيير الأسماء المرشحة سابقا"، مبينا ان "هناك أربعة أسماء قدمت كمتنافسين لشغل منصب حقيبة وزارة الداخلية من بينهم ثلاثة ضباط مستمرين في الخدمة والرابع مستشار رئيس الجمهورية وهو شيروان الوائلي".

وأوضح، أن "الساعات الأخيرة قبل مواعيد بدء الجلسة ستحسم أي من الأسماء والمرشحين سيتم اختياره"، لافتا الى أن "الصراع مازال قائما بين تحالف المحور الوطني وائتلاف الوطنية على حقيبة الدفاع بعدما وصل عدد مرشحيها إلى أكثر من ثمانية مرشحين".

وأشار، الى ان "مرشح وزارة العدل مرتبط بالحسم والتوافق بين الاتحاد الوطني والديمقراطي الكردستاني على محافظ كركوك".

ونقلت صحيفة "المدى" عن النائب عن تحالف الفتح عباس الزاملي، قوله، إنه "يستبعد أن يتم التصويت على جميع الوزارات الشاغرة في جلسة البرلمان الأسبوع المقبل".

وأضاف، أن "أغلب النواب غير متواجدين في العاصمة بغداد في الوقت الحالي مما يصعب اتفاق الكتل بشكل نهائي على أسماء المرشحين الجدد للوزارات الشاغرة".

وكانت رئاسة مجلس النواب قد حددت بداية الأسبوع المقبل موعدا لعقد الجلسة الأولى من الفصل التشريعي الثاني، فيما أكدت أن الجلسة ستشهد التصويت على استكمال ما تبقى من وزارات شاغرة في حكومة عبد المهدي.