بالفيديو.. وفاة لاعب جابوني بالملعب.. والمتهم سيارة الإسعاف
رياضة | 4-03-2019, 01:16 |
بغداد اليوم- متابعة
عاد شبح الموت، يخيم على ملاعب كرة القدم، بعدما سقط لاعب آخر مفارقًا الحياة دون سابق إنذار، أو سبب معروف حتى الآن.
وكانت إحدى مباريات الدوري الجابوني بين فريقي أكاندا وميسيل، مسرحًا لواقعة الوفاة الجديدة، التي راح ضحيتها تسينجا هيرمان، لاعب فريق أكاندا.
وسقط تسينجا على الأرض عند الدقيقة 23 من زمن الشوط الأول من المباراة، دونما تدخل من أي لاعب في الفريق المنافس، ما دفع الحكم إلى إيقاف اللعب فورًا، واتجه إليه ليتبيّن له أن اللاعب يعاني صعوبات كبيرة في التنفس، فاستدعى الأطباء الذين بذلوا جهدًا كبيرًا في محاولات إسعاف اللاعب، لكن دون جدوى، فتم طلب سيارة الإسعاف التي كانت متوقفة خارج الخطوط، إلا أنها لم تدخل إلى الملعب لتنقذ اللاعب، الذي كان وقتها يلفظ أنفاسه الأخيرة.
ووجَّه كثيرون اللوم إلى سائق سيارة الإسعاف، الذي تباطأ بشكل كبير في التوجه إلى موقع سقوط تسينجا هيرمان بالملعب، ما أدى إلى ضياع دقائق ثمينة للغاية كانت كفيلة بحصول اللاعب على عناية طبية أفضل، إلا أن السائق بدا مترددًا في قيادة السيارة والتوجه بها إلى اللاعب، لتكون النتيجة في النهاية رحيل اللاعب، ونقله إلى المستشفى ميتًا.
وأصيب اللاعبون بصدمة كبيرة، ليطلق حكم المباراة صافرته بعد الحادث الأليم بإنهاء المباراة.
وأوضحت التقارير الإعلامية الجابونية، أن اللاعب تسينجا هيرمان، الذي وافته المنية، لا يزال طالبًا بجامعة عمر بونجو بالعاصمة ليبرفيل.
وتعد حالات وفيات اللاعبين داخل الملاعب من بين الظواهر التي طغت على السطح في السنوات الأخيرة، ما دعا الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" إلى إجراء عدد من التعديلات الهادفة، إلى ضمان توفير أفضل رعاية طبية ممكنة للاعبين، ومن بين تلك التعديلات، السماح للأطباء بالدخول إلى الملعب فورًا دون استئذان حكام المباريات، وذلك في حالة ملاحظتهم سقوط أحد اللاعبين دون احتكاك من المنافس، وذلك بهدف إسعافه على الفور.
وتشير الإحصاءات إلى أن أول حالة وفاة مسجلة رسميًا، حدثت في 13 كانون الثاني 1889، عندما توفى ويليام كروبر لاعب فريي ستافيلي، وهو في سن السادسة والعشرين، وذلك عندما أصيب بتمزق في الأمعاء، ما أدى إلى وفاته في اليوم التالي لإصابته.