سيروان باران ممثلاً للعراق بمعرض الفنان الواحد في إيطاليا
محليات | 26-02-2019, 13:10 |
بغداد اليوم _ بغداد
أعلنت مؤسسة "رؤيا" اليوم الثلاثاء، تمثيل الفنان الكردي سيروان باران للعراق، في بينالي البندقية الثامن والخمسين، بمعرض الفنان الواحد، في إيطاليا.
وذكرت رؤيا، في بيان تلقت (بغداد اليوم) نسخة منه، ان "سيروان باران سيمثل العراق في بينالي البندقية (فينيسيا) الثامن والخمسين، بمعرض الفنان الواحد، من 11 مايس إلى 24 تشرين الثاني 2019".
وأضافت، أن "الجناح سيكون الوطني الرابع للعراق الذي تكفلت بتنظيمه مؤسسة رؤيا، ويأتي هذا المعرض بعد تحقق نجاح ملموس لمعرض (العتيق) الذي نظمته مؤسسة رؤيا لنسخة البينالي السابع والخمسين، عام 2017. وهذه هي المرة الأولى التي سيمثل العراق فنان واحد في البينالي".
وتابعت، أن "الأعمال الفنية ذات الحجم الكبير عن (أرض الآباء)، ستثير في نفس الزائر عند دخوله المعرض، شعورا بأنه في ساحة حرب، وهذا يتماشى مع أسلوب باران الداكن والمشهدي، فيما سيضم المعرض لوحة ضخمة مرسومة بالأكريليك، وهي تنقل من نقطة عالية جنودا مقتولين في ساحة معركة، وكذلك ستكون هناك عناصر من الكولاج مدمَجة بعضها ببعض، بما فيها قطع من بدلات عسكرية أعطتها بعض عائلات المتوفين للفنان، وهذه البدلات تم جمعها من الحرب العراقية - الإيرانية، وحرب الخليج الثانية والحرب ضد داعش".
وأشار بيان "رؤيا"، إلى أن "باران، يسعى بشكل خاص، إلى استقصاء الطرق التي استُخدمت فيها عبارة (أرض الآباء) لتبرير فظائع الحرب، وجهود الجنود، وتكتيكات القائد، وغالباً ما يرسم الجندي كبطل جريء ومطيع، وهو في حقيقة الأمر، غالبا ما يكون ضحية لسلطة قاسية. فمن خلال اختبار إساءة استعمال مفهوم الوطن، يستكشف المعرض أيضاً طبيعة الإنسان، واستسلامه لطبيعته العنيفة، ولغرائزه الاستبدادية التي تجد لها منفذاً للتفريغ من خلال الحرب."
وقالت رئيس مؤسسة "رؤيا" وأحد مؤسسيها، تمارا الجلبي: "إنه لتطور مهم لهذا الجناح أن يمثل فنان واحد العراق للمرة الأولى"، مبينة أنه "يمكن اعتبار أعمال سيروان باران الفنية شهادة شخصية له عن تجاربه، جنبا إلى جنب مع تعليق كوني حول الشرط الإنساني"، معربة عن سرورها "لإشراك أسلوبه الانطباعي المتفرد كفنان، في وسط مهم للغاية ضمن تاريخ الفن العراقي الحديث".
وولد الفنان العراقي الكردي سيروان باران في بغداد عام 1968، ويُعتبر واحدا من الرسامين العراقيين المنتمين إلى "الجيل الجديد". وتم تجنيده لأداء الخدمة العسكرية الإجبارية خلال الحروب التي وقعت خلال عقدي الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي. وخلال الفترة التي خدم فيها كجندي وفنان، كان على باران أن يسجل الانتصارات التي حققها الجيش العراقي كجزء من بروباغاندا النظام السابق. وأصبح عمله الفني أكثر تعبيرية حين بدأ يتناول تجربته العسكرية من خلال تفكيك صور الجنرالات بشكل متنافر، وتجريدات مجازية. ويصف باران هذه الفترة الفنية بأنها محاولة لإسكات "الكابوس الذي في داخلي".