عضو بتيار الحكيم يعلق على تقارب الفتح - سائرون ويكشف حقيقة تشكيل جبهة مضادة
سياسة | 25-02-2019, 05:25 |
بغداد اليوم-بغداد
علق تيار الحكمة الوطني، بزعامة عمار الحكيم، الإثنين، 25 شباط، 2019، على التقارب السياسي الأخير بين تحالفي الفتح وسائرون، فيما كشف حقيقة قرب تشكيل جبهة مضادة للتقارب.
وقال القيادي في التيار محمد الحسيني لـ(بغداد اليوم)، انه "لا يوجد اي امتعاض من التقارب بين الفتح وسائرون، بل على العكس هناك دفع من قبلنا بهذا الاتجاه"، مبينا ان "الحديث عن تشكيل جبهة مضادة للتقارب بين الفتح وسائرون بعيدة عن الواقع، ولا اساس له".
وبين الحسيني ان "زعيم تيار الحكمة عمار الحكيم، دعا قبل أيام قادة (الاصلاح والبناء) الى الجلوس على طاولة واحدة وحسم الملفات العالقة والمختلف عليها، وهذا التقارب انطلق من دعوة الحكيم، ونحن داعمين ومؤيدين لهذا التقارب".
وفي وقت سابق ، كشف تحالف الفتح، عن نتائج اجتماعه الذي وصف بالمفاجئ مع تحالف سائرون، ليلة الاحد.
وقال النائب عن التحالف حسين اليساري لـ(بغداد اليوم) ان "اجتماع مساء الاحد جاء لتقييم اللقاءات السابقة بين الطرفين، ومناقشة اكمال موضوع تكملة الكابينة الوزارية".
وأضاف اليساري ان "هناك اتفاقا بين قادة الفتح وسائرون على ترتيب لقاء قريب بين زعيم تحالف الفتح هادي العامري وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، لوضع اللمسات الأخيرة على ما اتفقت عليه لجان الفتح وسائرون ".
وكان تحالفا الفتح وسائرون عقدا اجتماعاً مفاجئاً مساء أمس الاحد، ذكرت مصادر صحفية انه تناول عددا من الملفات اهمها ملف الكابينة الوزارية.
وكان تحالفا الاصلاح والبناء قد عقدا اجتماعا، الثلاثاء (08 شباط 2019)، برئاسة زعيم تحالف الفتح هادي العامري، ورئيس وفد سائرون نصار الربيعي، اتفقا خلاله على "تشكيل لجنتين لحل الخلافات بينهما، وانهاء التواجد الاميركي في العراق".
وأفادت صحيفة "الاخبار" اللبنانية، في تقرير نشرته، الاثنين (24 شباط 2019)، بأن رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، ورئيس تيار الحكمة، عمار الحكيم، يشعران بالإقصاء من اتخاذ القرار في تحالفيهما، فيما أكدت انهما منزعجان من التقارب الحاصل بين زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وزعيم الفتح هادي العامري.
ونقلت الصحيفة، عن مصادر قولها، إنه "رغم نفي الحكمة أي حديث عن تقارب مع نوري المالكي، الا أن هناك حراكاً يجمع الرجلين لإنشاء نواة معارضة، قد تضمّ قوى سياسية أخرى لاحقاً في مشروع يحفّزه، لدى كلّ من المالكي وعمار الحكيم، امتعاض غير معلن مما يريان أنه إقصاء يتعرضان له".
وأضافت، أن "المالكي بدأ يحاول التمايز عن حليفه في البناء هادي العامري، خصوصاً وأن تقارب الأخير مع تحالف سائرون، المدعوم من مقتدى الصدر، أثار امتعاضاً غير معلن لدى المالكي نفسه، على رغم تأكيدات رئيس الوزراء السابق أنه لا يعارض أي تقارب بين الفتح وسائرون، وأن هذا التقارب لا يهدّد تماسك البناء، بل وترحيبه به بهدف إكمال كابينة عادل عبد المهدي الوزارية".