بغداد اليوم- البصرة

في المزارع الواقعة بقضاء الزبير غربي البصرة، يتواجد اشهر مربي الطيور في العراق (المطيرجية) ففي تلك المزارع تعقد اللقاءات ما بين مربي الطيور، وهناك يتم اجراء المسابقات ومزادات البيع والشراء ايضا.

نمير القيسي (50 عاما)، يعد اكبر مربي الطيور على مستوى البلاد ويعمل في الاصل طبيب اسنان مشهور في محافظة البصرة.

يقول القيسي لـ(بغداد اليوم)، ان "تلك الهواية ليست بالمعيبة كما ينظر اليها اجتماعيا فهي هواية الملوك والامراء والقادة على مر التاريخ"، مضيفا: "امارس تلك الهواية منذ صباي.. كبرت معي ولم تفارقني منذ ان مارستها حتى اليوم".

ويوضح ان تلك الهواية نمت عنده وتحولت الى أشبه بالتجارة عند سفره لدول الخليج وابرزها الكويت والسعودية، فهناك تعرف على كبار "المطيرجية" من الكويت والسعودية وقطر والبحرين وسلطنة عمان.

اما الكويتي نايف نصار، الذي حل ضيفاً على البصرة، فيبن انه زار العراق لشراء الطيب من الحمام، على حد قوله.

ويقول نصار لـ(بغداد اليوم)، ان "أسعار الحمام تتفاوت، فسعر الطائر يتراوح من 800 دولار امريكي ويصل احيانا الى نحو 40 الف دولار، ويتجاوز ذلك السعر في كثير من الاحيان ايضا،  فالاسعار تختلف عن ايام الحصار حيث كان العراقيون يبيعون انواعا نادرة من الحمام لدول الخليج بثمن بخس".

واشار الى ان "الكويتين والسعودين هم اكثر الناس شراءً للحمام من العراق ومن قضاء الزبير تحديدا، سواء بالبيع المباشر او عن طريق المزادات التي يعلن عنها في المزارع الزبيرية".

اما كاظم لفتة، وهو خبير الفحص المعتمد لدى اغلب المطيرجية، حيث يتولى عملية فحص الطيور وتحديد نوعها وتقدير ثمنها، يقول ان "ابرز الطيور هي ازرق القاضي وابو ريشة وابو دگة وابو كتلة واللوات، والمستحي والمخربط والمكنزع والماشيه والسودة".

ويضيف قائلا: "مربو الحمام العراقيون قاموا بشراء حمام نادر وتزويجه انواع نادرة من الحمام وبدأوا ينتجون انواع جديدة من الحمام المركب وهو ما بات مرغوبا عند دول الخليج".

ويشهد قضاء الزبير غربي البصرة بين الحين والاخر مسابقات دولية للمنافسة بين نوع واخر من الحمام وتحضر تلك المسابقات جماهير من دول عربية عديدة وخصوصا من الدول الخليجية.