عضو بالفتح يعلق على تكليف عبطان بمنصب حكومي: الشعب العراقي غاضب !
سياسة | 16-02-2019, 06:26 |
بغداد اليوم- خاص
علق تحالف الفتح، بزعامة هادي العامري، السبت (16 شباط 2019)، على تكليف القيادي في تيار الحكمة عبد الحسين عبطان بمنصب "ممثل رئيس الوزراء لمتابعة المشاريع والخدمات".
وقال النائب عن التحالف عبد الأمير الدبي، في حديث لـ (بغداد اليوم)، إنه "قبل ان نقول هل اتفق الفتح وسائرون على اعطاء أو وجود هكذا منصب لأي شخصية، هل ان هذا المنصب قانوني؟!".
وتساءل الدبي: "هل هذا المنصب موجود ضمن الهيكلية الادارية للدولة العراقية، هل هو محدد بقانون، هل هو موجود سابقا، ليتسلمه عبد الحسين عبطان"، مبيناً أن "هناك تساؤلات وعلامات استفهام كثيرة حول هذا التكليف".
وأضاف: "نتوقع أن هناك مجاملات وارضاء لجهات معينة، على حساب المصلحة الوطنية العليا وعلى حساب شعور الشارع العراقي الغاضب لما يحصل من مجاملات على حساب المصلحة العامة".
وكان مصدر مطلع قد كشف، السبت (16 شباط 2019) عن تسنم عبد الحسين عبطان وزير الرياضة والشباب السابق، منصباً حكومياً رفيعاً ممثلاً عن رئيس الوزراء عادل عبد المهدي.
واوضح المصدر في حديث لـ (بغداد اليوم)، أن "عبطان تسنم منصب ممثل رئيس الوزراء لمتابعة المشاريع والخدمات" دون ذكر المزيد من التفاصيل.
وبدوره، قال مصدر آخر، إن شركاء تيار الحكمة، الذي ترشح عنه عبطان بالانتخابات النيابية الأخيرة، تذمروا من تسنم عبطان للمنصب، وعدوه كسراً للاتفاق المبرم بينهم، والقاضي بعدم تسنم النواب الفائزين بالانتخابات ، لمناصب في الحكومة.
وقال المصدر لـ (بغداد اليوم)، إن "عدداً من شركاء الحكمة ابدوا انزعاجهم ايضاً من عدم مشاورتهم بمنح عبطان منصباً في الحكومة" التي يترأسها عادل عبد المهدي.
وكان وزير الرياضة السابق، قدم الخميس (17 كانون الثاني 2019)، استقالته من مجلس النواب.
وبحسب وثيقة حصلت (بغداد اليوم)، على نسخة منها، فإن عبطان قدم طلباً الى مجلس النواب لقبول استقالته من عضوية المجلس، "لأسباب خاصة".
وفاز عبطان في الانتخابات النيابية التي أجريت في أيار 2018 مرشحاً عن تيار الحكمة، الذي يتزعمه عمار الحكيم، بعد أن رشح عن العاصمة بغداد، لكنه لم يؤد اليمين الدستورية كنائب في البرلمان.
وكشف عبطان، الجمعة (18 كانون الثاني 2019)، سبب تقديمه استقالته من مجلس النواب.
وعقب ذلك، كتب عبطان عبر صفحته بموقع فيسبوك: "بعد تزايد التكهنات والاراءِ حولَ موضوع تقديم استقالتنا من مجلس النواب منذ ساعة تقديمها الى الان، من اهلنا وجميع محبينا، الذين يتساءلون باهتمام عالٍ عن اسبابها وحيثياتها، لذا نود وبكل محبة وامتنان، ان نبين ان موضوع الاستقالة لم يكن وليد اللحظة التي تم تقديمها فيها وانما كان نتيجة تفكير عميق وطويل وكان السبب في عدم تأديتنا لليمين الدستوري في مجلس النواب الى الان".
وأوضح: "حيث وجدنا اهمية افساح المجال للطاقات الشبابية للدخول في السلطة التشريعية، التي تنتظرها مرحلة مهمة وكبيرة وينتظر منهم ابناء شعبهم قوانين تتجه بالبلد نحو النمو والتطور والرخاء الاقتصادي والاجتماعي".
وأكد ان "الاستقالة ليست نتاج خلاف مع احد وانا لازلت اتشرف بنفس النهج والتوجه والانتماء السياسي".