بغداد اليوم - ديالى

أعلن مكتب حقوق الانسان في محافظ ديالى، الأربعاء، ارتفاع الحالات التحرش بالنساء داخل مدن المحافظة، فيما  كشف عن مضمون بعض القصص المؤلمة للتحرش والتي تورط بها الأقارب.

وقال مدير المكتب صلاح مهدي في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "ملف التحرش بالنساء في ديالى من الملفات الحساسة والذي للاسف شهد مؤخرا ارتفاعا في الحالات المسجلة بشكل واضح"، مشيرا الى ان "تعذر تحديد عدد الحالات بشكل دقيق، بسبب طبيعة المجتمع المحافظة وتقاليده ورفض اغلب من يتعرضن للتحرش تسجيل دعاوى قضائية".

واضاف مهدي، أن "مكتب حقوق الانسان بالتنسيق والتعاون مع منظمات المجتمع المدني اقام سلسلة ندوات وفعاليات لرصد ملف التحرش وأسبابه وسبل معالجته"، لافتا الى أن "تلك الندوات كشفت عن قصص مؤلمة للتحرش، من بينها حواداث ارتكبها اقارب".

واشار مدير مكتب حقوق الانسان في ديالى الى "قصة فتاة تعرضت الى تحرش من قبل قريب لها، كان يسكن معها في ذات المنزل، ما دفعها إلى حلق شعرها في محاولة لقتل انوثتها وابعاده عنها"، مؤكدا أن "طبيعة التقاليد تمنع هذه الفتاة وغيرها من تقديم اي شكوى رسمية وهذا ما يؤلمنا".

وتابع، ان "مكتب حقوق الانسان يسعى وفق قدرته، توثيق بعض الحالات وتقديم لمساعدة لهن وفق امكانياته بما لايؤدي الى ايذاهن لان الموضوع حساس للغاية".

وكانت قيادة شرطة محافظة ديالى، كشفت نهاية العام الماضي، عن دخول ما أسمته "الحزام الامني" لحماية أكثر من 50 مدرسة للبنات في بعقوبة من التحرش، حيز التنفيذ.

وقال المتحدث الاعلامي باسم شرطة ديالى العقيد غالب العطية في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "أكثر من 50 مدرسة للبنات في بعقوبة ومحيطها دخلت حيز التنفيذ في خطة الحزام الامني لمواجهة ظاهرة التحرش".

واضاف العطية، أن "الحزام الأمني هو خطة متكاملة تتضمن نشر دوريات متحركة وثابتة قرب مدارس البنات ومنع اقتراب الشباب من بواباتها بالإضافة الى تسيير دوريات راجلة لرصد اية حالة سلبية".

واشار المتحدث الاعلامي باسم شرطة ديالى إلى أن "الحزام الأمني حول مدارس البنات جاء استجابة لشكاوى ذويهن من بعض التصرفات السلبية لشباب".

وأكد، أن "أي متحرش سيتم اعتقاله فورا من قبل المفارز الامنية واتخاذ الاجراءات القانونية بحقه".