تقرير بريطاني: تجار الموصل يشغلون الأطفال لجمع الحديد من مبان مفخخة !
سياسة | 10-02-2019, 01:17 |
بغداد اليوم - متابعة
قال موقع بريطاني ان تجار مدينة الموصل يشغلون الأطفال لجمع الحديد من المبان المفخخة مقابل اجور زهيدة للغاية .
وأوضح موقع "ميدل ايست اي" في تقريره، أن "اصوات فرقعة تصدر عن مخلفات حديدية من خرائب مدينة الموصل القديمة مشبعة بمياه الأمطار بينما يتم سحبها من قبل تجار سكراب صغار السن يرتدون معاطف مطرية مع قلنسوة رأس وهم داخلون وخارجون من مواقع خربة".
ونقل الموقع عن أحد الأطفال ويدعى حمودي قوله، انه "يبلغ من العمر 9 سنوات، ويحني جسمه الى الأرض لسحب قطعة جهاز الكتروني منزلي من بين الحطام"، لافتاً الى أن "هناك 25 شخصاً آخرين من أمثاله يعملون هنا. نحصل على 5 آلاف دينار عراقي عن كل 100 كغم من السكراب الذي نجمعه."
وبين انه "في الأرض الخربة الممتدة على جانب نهر دجلة، التي تضم جثث المئات من الذين قتلوا أثناء الحرب على داعش، يعمل الاطفال برشاقة وروح عالية، وبأعمار تتراوح ما بين 7 الى 14 عاما، فإن جميع الاطفال تحدثوا عن مخاطر الالغام والعبوات الناسفة وقوة الانفجار الذي يصدر عنها حال انفجارها".
ونقل الموقع عن طفلً اخر يدعى محمد، يبلغ من العمر 12 عاماً قوله: "شقيقي لقي حتفه الاسبوع الماضي جراء انفجار لغم، إنها وظيفة محفوفة بالمخاطر".
وبحسب الموقع البريطاني، فأن "الأولاد قالوا إنهم "يعملون لصالح شخص في الثلاثينيات من عمره".
ويقول أحمد 10 أعوام: أن "هناك جثث في كل مكان وفي البيوت، انظر الى هناك إنها جثة مسلح من داعش، لقد تم تحديد هوية الجثة من خلال ملابس مسلحي داعش التي كانت عليها".
وأشار الى "وجود خنادق استخدمها مسلحو داعش في دخولهم وخروجهم اثناء تجوالهم في مدينة الموصل القديمة خلال المراحل النهائية من الحرب".
ولفت الموقع الى أن "الجرافات تعمل بشكل متواصل في تنظيف ساحل النهر من مخلفات خرائب مدينة الموصل القديمة، مركز المدينة التاريخي الذي كان يمثل آخر معقل لمسلحي داعش الذين حكموا المدينة على مدى ثلاث سنوات"، موضحاً انه "بعد مرور سنة ونصف عادت الحياة لأغلب مناطق الموصل، لكن المدينة القديمة شهدت جهود لإعادة إعمار قيد التنفيذ تشمل أيضا أطرافا من المدينة القديمة، ولكنّ سكاناً محليين يقولون بأن هذه التي كانت تعتبر مناطق سكنية على امتداد ضفة النهر والتي دمرت بسبب الغارات الجوية وتفجيرات داعش، يجب ان تسوى بالارض ويعاد بناؤها من جديد".
وكشف: "يوجد قرب موقع جامع النوري المحطم، أكوام عالية من مخلفات حديدية وأسيجة وبراميل متروكة وقطع حديد بناء ملتوية، حيث يقوم أطفال وشباب بجني أموال من خلال جمعها وبيعها طوال اليوم".
وفي السياق ذاته نقل الموقع عن شخص يدعى عمر تأكيده أنه "يشرف على أعمال رفع الانقاض من الموقع من خلال عقد مع الحكومة".
وقال عمر: "لقد تم تكليفي بتنظيف أنقاض الموصل ورفعها"، مؤكداً أن "لديه عقد مع الحكومة".
عمر، وهو من أهالي بغداد، يقول: انه "غير ملزم بتسديد نقود لهؤلاء الاطفال العاملين على بيع السكراب ولكنه يدفع لهم لأنه يعطف عليهم لأنهم فقراء ولا يملكون شيئاً".