نباشات البصرة: زواج المتعة يعرض علينا وصراعات اندلعت على المهنة !
محليات | 9-02-2019, 12:01 |
بغداد اليوم- البصرة
في ظل تدهور الاوضاع الاقتصادية وتفشي البطالة انتشرت مهنة "النباشة"، وانتشال العلب المعدنية وكل ما يمكن اعادة تدويره من وسط النفايات المنتشرة في شوارع البصرة، وداخل مواقع الطمر الصحي، ومن ثم بيعها، إذ أن اغلب من بات يمتهن تلك المهنة هي شريحة النساء.
(بغداد اليوم) التقت بعدد منهن لمعرفة اسباب اللجوء الى تلك المهنة الشاقة والتي لا تخلو من مخاطر الاصابة بالأمراض المختلفة.
وتتحدث سناء فيصل حميد (35)، وهي أم لأربعة اولاد قائلة: "زوجي استشهد في الحرب ضد تنظيمات ارهابية خلال ذهابه الى ديالى، وأنا واطفالي نسكن بمنزل عشوائي متهالك".
وتبين، أن "الحفاظ على الشرف هو ما دفعها لتلك المهنة الشاقة بعد ان طرقت ابواباً كثيرة من بينها ابواب شيوخ عشائر ورجال دين"، مشيرة إلى أن عدداً منهم "طلبوا منها زواج المتعة مقابل تقديم مساعدات مالية وعينية كمواد غذائية".
وتضيف فيصل أنها "رفضت الانصياع للرغبات الجنسية وبحثت عن عمل لكنها لا تحمل سوى شهادة الابتدائية الامر الذي جعلها تنضم لمجموعة نساء يمتهنّ مهنة نبش النفايات من اجل حفظ ماء الوجه وتوفير المصاريف اللازمة لأطفالها من اجل الاستمرار في اكمال دراستهم".
اما منتهى طارق فحالها لا يختلف عن حال صديقتها سناء، دفعها زوجها المقعد، مبتور الساقين إلى الخروج فجرا لموقع الطمر الصحي في منطقة "جويبدة"، اقصى قضاء الزبير 60 كم غرب مركز البصرة للبحث عن العلب المعدنية.
ورغم بؤس تلك المهنة الا أن هناك من بات يزاحم النساء المتعففات اللاتي لُذن بتلك المهنة، حيث تقول ام محمد، إن "اشخاصاً يأتون بسيارات البيك اب وبقوة السلاح ويستولون على مساحات واسعة من النفايات ويحتكرونها لأنفسهم من اجل نبشها واستخراج ما فيها دون ان يسمحوا لبقية النساء بالقيام بذلك".
وتشير، إلى أن "صراعات اندلعت على عملية نبش النفايات بعد ان تحولت من عمل لسد رمق يعمل به المستضعفون والمسحوقون الى تجارة يقوم بها البعض ممن يأتون بنباشة يستأجرونهم بالسيارات ويحصلون على المعادن من خلال النفايات".