بغداد اليوم _ بغداد

قال الخبير العسكري، مؤيد الجحيشي، الأربعاء، ان رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، لا يتحمل مسؤولية التواجد الأميركي في العراق، والذي كان قد شرعه رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي عدنا استعان بهم عسكرياً لمواجهة داعش.

وذكر مؤيد الجحيشي، في تصريحات نقلتها "سبوتنيك" ان "هناك قواعد عسكرية أجنبية ثابتة في العراق، تم الاتفاق عليها بين رؤساء الوزراء العراقيين السابقين والولايات المتحدة"، مبينا، ان "هناك قواعد أميركية، وقاعدة أسترالية وأخرى تركية، ويعتقد أن هناك قاعدة بريطانية في معسكر الرشيد داخل بغداد".

وعن سبب رفض القادة السياسيين العراقيين لتلك القواعد، أضاف الجحيشي، ان "سبب رفض القواعد الأميركية في العراق، دون غيرها من القواعد الأجنبية، هو نتيجة تهديد الولايات المتحدة لإيران"، مؤكداً انه "لولا التهديد الأميركي لإيران، لما رفض السياسيون العراقيون وجود تلك القواعد".

وتابع، ان "أكثر السياسيين العراقيين يدينون بالولاء لإيران، ومع سياسة ترامب ضد طهران، تجد أن السياسيين العراقيين يرفضون إبقاء قواعد أميركية على الأراضي العراقية".

وعن إنكار السيد رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي لوجود تلك القواعد، أكد الجحيشي، ان "عبد المهدي لا يتحمل مسؤولية إنشاء قواعد أميركية في العراق، فهو لم يوقع على أي اتفاقية تخص هذا الوجود، وإنما التوقيع تم في زمن رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، وكذلك في زمن رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي".

وأوضح، ان "سبب إعادة الأميركان إلى العراق هو المالكي"، مبينا ان "المالكي حين عندما غزا تنظيم داعش المدن العراقية ووصل إلى تخوم بغداد، طلب من الجيش الأميركي التدخل لكبح جماح التنظيم"، مشيراً إلى أن "تدخل واشنطن العسكري تم وفق شروط وقع عليها المالكي".

وأشار الخبير العسكري، إلى أن "العبادي بعد استعانة المالكي بالاميركان وافق على إنشاء قواعد ثابتة لهم في العراق، بالإضافة إلى ذلك، فإن القواعد الأميركية في إقليم كردستان جاءت بناء على موافقة حكومة بغداد أيضاً".

وقال الجحيشي، ان "سبب انكار عبد المهدي يأتي لعدم علمه بهذا الوجود، فليس لديه ولحد الآن وزيرا للدفاع أو مستشارا في المكتب العام للقوات المسلحة".