أول رئيس لإيران: الخميني كان يؤمن بالحرية في فرنسا وتغير بعد ذلك
سياسة | 4-02-2019, 15:54 |
بغداد اليوم _ متابعة
قال الرئيس الإيراني الأول (أبو الحسن بني صدر)، أن الخميني تراجع عن مبادئ الثورة الإسلامية عام 1979، وخيب آمال الكثيرين ممن وصلوا إلى البلاد معه قبل 40 عاماً.
وذكر بني صدر في مقابلة نشرتها وكالة "رويترز" جرت في منزله في مدينة فرساي بضواحي باريس، في معرض حديثه عن الخميني وما قبل الثورة: "عندما كنا في فرنسا، تبنى كل ما قلناه له وتلاه مثل آيات قرآنية دون أي تردد".
وأضاف: "كنا على ثقة من أن الزعيم الديني يفي بذلك وأن كل تلك المبادئ ستتحقق لأول مرة في تاريخنا"، مشيرا إلى أن "فرنسا كانت ملتقى الأفكار والمعلومات، واختارها لذلك بعد أن رفضت الكويت استقباله".
وتابع: "عندما كان (الخميني) في فرنسا، كان إلى جانب الحرية. وكان يخشى ألا تحقق حركته النتائج وأنه سيضطر للبقاء هناك"، مشيرا إلى أن المراقبين الغربيين كانوا يرون فيه مؤيدا "للنسخة الحديثة" للإسلام وفصل الدين عن الدولة.
وأضاف أن "الخميني تغير عندما نزل من سلم الطائرة في إيران"، مضيفا أن "الملالي قبضوه وأعطوه مصيرا مغايرا، ألا وهو الديكتاتورية التي نراها اليوم".
وأشار بني صدر إلى أنه زار الخميني في مدينة قم بعد أن أصبح الأخير المرشد الأعلى، وذكّره بوعوده التي قطعها في باريس بشأن حقوق المرأة وارتداء الحجاب. وحسب بني صدر، فقد أجاب الخميني أنه في فرنسا كان يقول ما كان مريحا في تلك اللحظة، وأنه لم يكن ملتزما بكل ما قاله، وكان مستعدا ليقول شيئا معاكسا في حال كان ذلك ضروريا.
وأضاف: "هذه كانت لحظة حزينة جدا بالنسبة إلي".
يذكر أن أبو الحسن بني صدر (البالغ من العمر 85 عاما) كان من أقرب مساعدي الخميني في منفاه في فرنسا. وعاد بني صدر إلى إيران مع الخميني في فبراير عام 1979. وفي فبراير عام 1980 أصبح أول رئيس إيراني منتخب بعد سقوط الشاه محمد رضا بهلوي، وأقصي من المنصب في يونيو عام 1981.
واعتبر بني صدر إقصاءه انقلابا على الديمقراطية في إيران، وغادر البلاد متوجها إلى فرنسا، حيث كان من بين مؤسسي "المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية" للمعارضين الإيرانيين في المنفى.