المجلس الأعلى يعلق على إعلان ترامب بقاء القوات الأميركة في العراق
سياسة | 4-02-2019, 09:14 |
بغداد اليوم _ بغداد
أعلن المجلس الاعلى الإسلامي، اليوم الاثنين، رفضه تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بشأن الإبقاء على قوات بلاده في العراق لـ"مراقبة إيران".
وذكر المجلس الأعلى، في بيان تلقت (بغداد اليوم) نسخة منه، ان "الرئيس الأميركي ترامب، وفي تصريحات جدیدة تعكس توجهاته في العراق والمنطقة، كشف عن نواياه ومخططاته في استمرار وتعزيز التواجد العسكري في العراق".
وأضاف البيان، ان "حديث ترامب عن قاعدة عسكرية وصفھا بأنها رائعة وعالية التكلفة ومناسبة جدا لمراقبة الوضع في جميع اجزاء الشرق الأوسط، وكذلك اشارته الى ان أحد أهداف ھذه القاعدة ھو تمكین واشنطن من مراقبة ایران، وان بعض الجنود الامیركان الذین سیتم سحبھم من سوریا سینضمون الى القوات الامیركیة المتواجدة في العراق، يرفضه المجلس انطلاقا من سیاساته المبدئیة وثوابته الوطنیة".
ووصف بيان المجلس، تصريحات ترامب بأنها "توجھات خطیرة، تنطوي على نزعات عدوانیة مرفوضة وتجاوزات فاضحة للقانون الدولي، وانتھاكا للسیادة الوطنیة".
ودعا المجلس، السلطات التشریعیة والتنفیذیة العلیا في البلاد، الى "اتخاذ خطوات حازمة وسریعة للرد على ھذه الانتھاكات والتجاوزات على السیادة الوطنیة العراقیة".
وأشار الى "التمسك بالدستور العراقي، ورفضه القاطع بجعل العراق منطلقا لتھدید دول الجوار وتأزیم الاوضاع في المنطقة وخلط الاوراق بما یؤدي الى المزید من الصراعات والحروب وفقدان الامن والاستقرار".
وكان الرئيس الاميركي دونالد ترامب، قد أعلن، أمس الاحد، أن إدارته ستبقي قوات أميركية في العراق لـ"مراقبة إيران"، فيما أشار الى وجود قاعدة عسكرية في العراق "مناسبة جدا" لمراقبة أوضاع الشرق الاوسط.
وقال ترامب في تصريحات لشبكة "سي بي إس" التليفزيونية، إن "كل ما أريده أن يكون بإمكاني المراقبة، لدينا قاعدة عسكرية رائعة وغالية التكلفة في العراق، وهي مناسبة جدا لمراقبة الوضع في جميع أجزاء منطقة الشرق الأوسط المضطربة"، مضيفاً أن "هذا أفضل من الانسحاب".
وكان ترامب، قد زار مساء الاربعاء (26 كانون الأول 2018) قاعدة عين الأسد العسكرية في الانبار، غربي العراق، في خطوة مفاجئة، لتهنئة القوات الامريكية المتواجدة هناك بأعياد الميلاد.
وأثارت الزيارة التي استمرت لنحو 3 ساعات، ردود أفعال غاضبة لدى القوى المنضوية في الحشد الشعبي، والقوى السياسية العراقية، التي رأت الأمر تجاوزاً على السيادة، والأعراف الدبلوماسية، ودعت الى "طرد القوات الأمريكية".
وبالتزامن مع ذلك، قال المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، عادل عبد المهدي، إن "السلطات الامريكية أبلغت السلطات العراقية برغبة ترامب بإجراء الزيارة"، مشيراً إلى أن "تباين وجهات النظر بشأن اللقاء" حال دون عقده بين ترامب وعبد المهدي، ليكتفيا باتصال هاتفي.