بغداد اليوم - بغداد

اتهم الامين العام لحزب "العراق هويتنا" كامل الغريري، اليوم الاحد، "أجندة سياسية خسرت إمتيازاتها مؤخرا" بالوقوف خلف عمليات الاغتيال التي تطال شخصيات مدنية بارزة في بغداد وبقية المحافظات.

وقال الغريري، في حديث خص به (بغداد اليوم)، إن "جرائم الاغتيال المنظمة التي تستهدف الشخصيات البارزة او المدنية في بغداد والمحافظات الاخرى يقف ورائها اجندة سياسية خسرت مصالحها وامتيازاتها مؤخرا"، مطالبا رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي بـ "إتخاذ وقفة جادة إزاء تلك العمليات الجبانة وكشف هوية منفذيها امام الرأي العام".

ودعا الامين العام لحزب لحزب "العراق هويتنا"، الاجهزة الامنية الى "ضرورة القيام بدورها في التعامل مع هذه القضايا دون الرضوخ الى الضغوطات السياسية والتعامل مع تلك الجرائم بشكل جدي وحقيقي".

وكان مصدر أمني قد أفاد، أمس السبت (2 شباط 2019)، باغتيال الروائي العراقي علاء مشذوب، بهجوم مسلح إستهدفه قرب باب منزله في شارع ميثم التمار وسط محافظة كربلاء.

ولم تكف المطالبات يوم أمس، عن الدعوة لتقديم الجناة الى العدالة، وإنزال أشد العقوبات بهم، في حين عُدت العملية محاولة لإسكات "الأصوات الحرة والمثقفين"، أما شرطة المحافظة، فقد أصدرت بياناً أكدت فيه أنها ستقوم بدورها.

وفي أول تعليق حول الحادث، قال شقيقه قاسم مشذوب إن "من يتكلم عن الفساد وتردي الواقع الحكومي يصبح ضحية كلمته الحرة، المطالِبة بتحسين الأوضاع المعيشية وإنهاء معاناة المواطنين".

وذكرت الشرطة في بيان نشرته بوقت متأخر من ليل امس، أنه "بعد وصول اخبار عن تعرض الروائي (د علاء مشذوب) الى اطلاق عدة عيارات نارية بإتجاهه أثناء توجهه الى داره على الفور شرعت قوة من تشكيلات قيادة شرطة كربلاء وتحت اشراف قائد شرطة المحافظة اللواء أحمد علي زويني وبمتابعة شخصية من قبل مدير مكافحة الجرائم العميد الحقوقي صباح المسعودي وثلة من كبار المحققين بإتجاه الحادث لجمع المعلومات الاستخباراتية الاولية للوصول الى الجناة وتقديمهم الى العدالة".

وسبق إغتيال مشذوب، تعرض عدد من الناشطين والناشطات، وبعضهم من المشاركين في التظاهرات الاخيرة التي شهدتها محافظة البصرة خلال الصيف الماضي، لعمليات إغتيال، ومنهم رجل الدين وسام الغراوي والناشطة سعاد العلي في البصرة، والمودل تارة فارس في بغداد.