آخر الأخبار
كردستان والصراع السوري.. خبير يستبعد إعادة مشهد النازحين والتعاون الأمني مع بغداد إسرائيل تعلن اغتيال القيادي في حزب الله سلمان نمر جمعة في سوريا الاتصالات تعلن الاتفاق مع فوادفون لتشغيل الوطنية للهاتف النقال بتقنية G5 هجوم مسلح على مقر حزب وسط بغداد الكشف عن سبب استضافة السوداني في البرلمان يوم غد الأربعاء

فيضان 1988 يلاحق أذهان البعقوبيين ويحولهم "نواطير ليل" لمراقبة نهر ديالى ! (صور)

محليات | 31-01-2019, 12:18 |

+A -A

بغداد اليوم _ ديالى

أثار إرتفاع مناسيب نهر ديالى بشكل لافت، جراء سقوط أمطار غزيرة خلال الايام الماضية، قلق وخشية أهالي قضاء بعقوبة مركز محافظة ديالى من حصول فيضان شبيه بفيضان حصل لذات السبب عام 1988 وأدى في حينها الى نزوح عشرات العوائل، وفيما رأى بعض السكان في ارتفاع المناسيب "ضارة نافعة"، فقد أكدت إدارة القضاء وجود "إتصالات دائمة ومتابعة مستمرة للأمر".

"جئنا نبحث عن الامان فـأصبحنا نواطير ليل!"

ويقول شلال حميد، أحد سكنة ضفاف نهر ديالى في أطراف بعقوبة، إن "العنف دفعنا قبل أكثر 10 سنوات الى النزوح لضفاف النهر بحثا عن الامان، فبنينا منازل قريبة جدا من ضفافه، دون أن نتوقع أرتفاع مناسيبه كونه يعاني من جفاف طيلة السنين الماضية".

ويضيف حميد في حديثه لـ(بغداد اليوم)، أنه "اصبح أشبه بناطور الليل يرصد عن بعد إرتفاع مناسيب نهر ديالى الذي يبعد عن منزله بحوالي 300 متر"، وهو يستذكر "إجتياح مياه النهر مناطق واسعة في حوض ديالى، وكيف أجبره ذلك على النزوح مع عائلته لأكثر من أسبوعين"، آملا عن "تمر هذه الازمة بسلام".

"إدارة خاطئة"

ومن جانبه، يرى إبراهيم الشمري، الموظف الحكومي المتقاعد، إن تصريف مياه بحيرة حمرين نحو نهر ديالى بهذا الشكل "تصرف خاطئ".

ويقول الشمري لـ(بغداد اليوم)، إن "تصريف مياه بحيرة حمرين وبكميات كبيرة في نهر ديالى يمثل هدرا واضحا للمياه"، مشيرا في ذات الوقت الى "عدم القدرة على تخزينها بسبب كثافة السيول والامطار".

وأضاف، أن  "الامر يحتاج الى دراسة من ناحية توسيع القدرة التخزينية للبحيرة وإنشاء سدود اخرى تمنع هدر مياه السيول".

"ضارة نافعة!"

"شهدت السنوات الماضية وخاصة بعد 2003 تجاوزات على حرمة نهر ديالى، فجاء إرتفاع مناسيب المياه ليزيل تجاوزات يعود بعضها الى 20 عاما"، يقول أبو كامل الدليمي، وهو مزارع في حوض ديالى.

وينتقد الدليمي "ضعف القانون وعدم معالجته للتجاوزات، الامر الذي أدى الى بروز أحياء وقرى ومشاريع في حوض النهر".

"مقارنة غير صحيحة والمتابعة مستمرة"

وبدوره، يؤكد قائمقام قضاء بعقوبة عبد الله الحيالي، أن مناسيب نهر ديالى لم ترتفع لهذا الحد، منذ 3 عقود، لكنها "ومع ذلك أقل بكثير من المناسيب التي أدت الى فيضان 1988"، مشيرا الى وجود إتصالات دائمة مع الجهات المختصة لمتابعة الامر.

وقال الحيالي في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "مناسيب نهر ديالى لم ترتفع بعد عام 1988، للحد الذي وصلت اليه اليوم، فهو الارتفاع الاعلى خلال العقود الماضية"، مستدركا: "لكن هذا الارتفاع في مناسيب النهر، أقل بكثير من الذي حصل في 1988 وتسبب في غرق أجزاء واسعة من قضاء بعقوبة والمناطق المحيطة به".

وأضاف أن "قائمقامية بعقوبة تتابع الامر بشكل مستمر، ووجهت، قبل يومين، إعماما عاجلا للمناطق القريبة من ضفاف النهر بضرورة إتخاذ الحيطة والحذر، فضلا عن وجود إتصال دائم بالموارد المائية لبيان أخر المستجدات، بإعتبارها الجهة المسيطرة على ملف إطلاقات بحيرة حمرين صوب نهر ديالى"، مشيرا الى أن "التجاوزات التي إزالها إرتفاع مناسيب المياه عن ضفاف النهر، بلغت أكثر من 30 تجاوزا، بينها كازينوهات وأحواض اسماك ومحطات ضخ مياه تابعة للأهالي".

وكانت مديرية الموارد المائية في محافظة في ديالى، قد اعلنت، مؤخرا، زيادة اطلاقات بحيرة حمرين في نهر ديالى الى 300 م مكعب/ ثانية بسبب ارتفاع مناسيب البحيرة نتيجة غزارة الامطار والسيول.