أول تعليق كردي على أحداث دهوك: حكومة عبد المهدي تتحمل المسؤولية
سياسة | 26-01-2019, 10:13 |
بغداد اليوم - بغداد
حمل مستشار برلمان إقليم كردستان، طارق جوهر، السبت، حكومة رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي، مسؤولية ما يحدث في محافظة دهوك، من قصف متكرر لقراها من قبل الطائرات التركية.
وقال جوهر، لـ"بغداد اليوم"، إن "القوات التركية تقوم بقصف القرى في الاقليم منذ اكثر من 20 عاما مستندة على الاتفاقية الامنية الموقعة مع نظام صدام حسين"، مبينا انه "يفترض بالحكومة العراقية الغاء هذه الاتفاقية ومراجعتها".
واكد، أن "البرلمان العراقي مطالب بمساءلة الحكومة عن ضعفها ومواقفها الخجولة من القصف المتكرر من قبل الحكومة التركية على اراضي الإقليم"، مشيرا الى ان "تركيا استغلت ضعف الحكومات العراقية ومواقفها الخجولة واللامبالاة بحياة المواطنين الابرياء الذين يسقطون بشكل شبه يومي نتيجة القصف التركي".
واكد أن "المعني بهذا القصف والرد عليه اولا واخيرا هي الحكومة الاتحادية، كونها هي من تتحمل الدفاع عن سيادة البلد وكيف تسمح لنفسها الاستناد على اتفاقية وقعها النظام البائد".
وكان عدد من المحتجين الغاضبين اقتحموا عصر اليوم، مقرا عسكريا تركيا في ناحية شيلادزى شرق دهوك، حيث أضرموا النار في عدد من الأسلحة والاعتدة والآليات، وذلك على خلفية سقوط قتلى مدنيين في قصف تركي استهدف مواقع لحزب العمال الكردستاني في إقليم كردستان.
واخلت قوات البيشمركة الكردية، في وقت سابق من اليوم السبت، المتظاهرين المحتجين من القاعدة العسكرية الكردية في دهوك، بعد انسحاب القوات التركية منها بالكامل، فيما نفى مسؤول محلي وقوع اسرى اتراك بيد المتظاهرين.
وقال مصدر في محافظة دهوك لـ"بغداد اليوم"، إن "قوات البيشمركة سيطرت على القاعدة العسكرية التركية في شيلادزى شرق دهوك، بالكامل واخلت جميع المتظاهرين بشكل سلمي".
وأضاف المصدر، أن "عملية الاقتحام اسفرت عن اصابة اثنين من المواطنين نتيجة التدافع بينهم"، لافتا الى ان "الجيش التركي اطلق النار بالهواء فقط والاصابات ليست دموية انما نتيجة الاختناقات".
واكد ان "حصيلة الاقتحام، هي حرق دبابتين، واربع عجلات، بالإضافة الى محتويات المقر العسكري بالكامل"، مؤكدا ان "القوات التركية انسحبت، إلى احدى الثكنات العسكرية التركية القريبة، قبل وصول المتظاهرين الى المقر".
من جانبه نفى قائممقام قضاء العمادية في محافظة دهوك، اسماعيل محمد، السبت، وقوع اسرى من الجنود الاتراك بيد المتظاهرين الغاضبين الذين اقتحموا مقرا عسكريا للجيش التركي في ناحية شيلادزي شرقي دهوك.
وقال محمد لـ"بغداد اليوم"، إن "قوة كبيرة من البيشمركة وصلت الى القاعدة العسكرية التركية في شيلادزي (30 كم شرق قضاء العمادية)، وتمكنت من اخراج المتظاهرين بسلاسة".
وأضاف: "لا يوجد اسرى لدى المتظاهرين من الجيش التركي"، مبينا ان "المواطنين كانوا غاضبين من القصف التركي الاخير الذي ادى الى مقتل 6 مواطنين كرد".
وأفاد مصدر أمني، في وقت سابق من اليوم السبت، بأن مسؤولين اثنين في المخابرات التركية اصيبا، ووقع جنود آخرون في اسر المتظاهرين الغاضبين، الذين اقتحموا المقر العسكري للقوات التركية في ناحية شيلادزى.
وقال المصدر، أن "اثنين من مسؤولي المخابرات التركية اصيبا بجروح إثر اقتحام متظاهرين غاضبين مقرا للجيش التركي شيلادزى شرقي محافظة دهوك"، مبينا ان "الطائرات التركية تحلق في سماء المنطقة، بعد وقوع عدد من الجنود الاتراك أسرى في أيدي المحتجين".
وأضاف، أن "القوات التركية بادرت بإطلاق النار العشوائي على المتظاهرين، ما أدى إلى إصابة 5 المحتجين من بينهم حالة حرجة"، مشيرا الى "وصول قوات من الامن الكردي الأسايش الى الثكنة، مع سيارات الاطفاء والاسعاف".
ولفت المصدر، إلى ان "المحتجين أحرقوا 8 دبابات للجيش التركي، فضلا عن آليات أخرى ومقرات للجنود داخل الثكنة".
وكانت طائرات تركية قصفت يوم امس، مواقع تقول انها لحزب العمال الكردستاني، ما اسفر عن سقوط 6 قتلى، أربعة منهم مدنيين واثنين من البيشمركة.