تحالف الصدر يتوعد بملاحقة ’’بريمر’’ : سنسترجع الـ 12 مليار المسروقة ولا احد فوق القانون !
سياسة | 26-01-2019, 05:49 |
بغداد اليوم - خاص
توعد تحالف سائرون، المدعوم من قبل زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، السبت، 26 كانون الثاني، 2019، باسترداد (12) مليار دولار، سرقت بعهد الحاكم المدني الأمريكي في العراق سابقاً بول بريمر بعد 2003 وفق ما نشر في تقرير لصحيفة الغارديان.
وقال النائب عن التحالف رعد المكصوصي، لـ"بغداد اليوم"، إن "مجلس النواب سوف يتحقق مما جاء في الصحيفة البريطانية، من معلومات عن تورط بريمر بسرقة وضياع 12 مليار دولار من اموال العراق".
وتابع أنه "بعد التأكد من هذه المعلومات سوف يكون للعراق حراك، لغرض محاسبة واسترجاع هذه الاموال من قبل بريمر او الولايات المتحدة الأمريكية، فلا أحد فوق القانون العراقي، وهناك طرق دبلوماسية وسياسية لاسترجاع أموال العراق من بريمر او غيره، لكن اولاً يجب التحقق من صحة المعلومات".
وكانت صحيفة الغارديان البريطانية، قالت في تقرير نشرته، إن الولايات المتحدة نقلت ما يقارب الـ 12 مليار دولار على شكل حزم بقيمة 100 دولار أمريكي إلى العراق، ثم وزعتها دون السيطرة على عملية انفاقها.
وذكرت الصحيفة في تقرير لها انه تم تحديد حجم مذهل لأكبر عملية نقل نقدية في تاريخ مجلس الاحتياطي الاتحادي الامريكي وفق تحقيق من قبل لجنة الكونغرس الاميركي.
واوضحت انه في العام الذي أعقب غزو العراق في عام 2003، تم إرسال ما يقرب من 281 مليون ورقة نقدية، تزن 363 طناً، من نيويورك إلى بغداد لتوزيعها على الوزارات العراقية وعملاء الولايات المتحدة. باستخدام طائرات من طراز C-130، وتمت عمليات التسليم مرة أو مرتين في الشهر مع أكبر مبلغ مقداره 2،401،600،000 دولار (مليارين واربعمائة وواحد مليون وستمائة ألف دولار) في 22 يونيو 2004.
واضافت انه ظهرت تفاصيل الشحنات في مذكرة أعدت لاجتماع لجنة مجلس النواب حول الرقابة والإصلاح الحكومي الذي يدرس إعادة إعمار العراق.
ونقلت الغارديان عن رئيس اللجنة هنري واكسمان، وهو من أشد منتقدي الغزو الامريكي للعراق، قوله إن "الطريقة التي تم بها التعامل مع الأموال كانت محيرة للعقل. الأرقام كبيرة جدا بحيث لا يبدو من الممكن أن تكون صحيحة. من الذي في كان عقله صحيحا ويرسل 363 طنا من النقد إلى منطقة حرب؟".
وتوضح مذكرة تفاصيل الطريقة غير الرسمية التي صرفت بها سلطة الائتلاف المؤقتة بقيادة الولايات المتحدة الأموال، التي جاءت من مبيعات النفط العراقي، وفائض الأموال من برنامج النفط مقابل الغذاء التابع للأمم المتحدة، واستولت من خلالها على الأصول العراقية.
وتقول المذكرة: "وصف مسؤول في سلطة التحالف المؤقتة بيئة تغمرها الاموال، تلقى أحد المتعاقدين دفعة واحدة بمبلغ مليوني دولار في حقيبة من القماش الخشن محشوة بباقات من العملات المنكمشة واكتشف المدققون أن مفتاح القبو قد تم الاحتفاظ به في حقيبة ظهر غير مضمونة، ووجدوا أيضا أن مبلغ 774.300 دولار نقدا قد سُرِق من قبو إحدى الشُعب".