الجيش الأمريكي ينشر دراسة محرجة لحرب العراق
سياسة | 25-01-2019, 07:01 |
بغداد اليوم- متابعة
كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الامريكية، الجمعة (25 كانون الثاني 2019)، عن دراسة أعدها الجيش الأمريكي حول الحرب العراقية الامريكية، انتقدت فيها قرارات بعض كبار الضباط.
وذكرت الصحيفة، أن "الجنرال ريموند توماس أوديرنو كلف فريقا من ضباط الجيش بإعداد الدراسة التي تتألف من جزأين في 2013، وانتهى الفريق من المسودة الأولية للدراسة بحلول يونيو 2016.
شعور محبط
وبينت الصحيفة، أن "محاولة نشر هذه الدراسة أحبطت، لأن كبار المسؤولين كانوا قلقين بشأن تأثير الدراسة على سمعة الضباط البارزين، وأيضا كانوا قلقين من عدم دعم الكونجرس، ولكن عددا من المشرعين طالبوا الجيش بنشر الدراسة علنا في أقرب وقت ممكن."
وأضافت أن "إجمالي الدراسة بلغ 1300 صفحة، منشورة على موقع الكلية الحربية للجيش الأمريكي، تضم 1000 مستند رفعت عنها السرية واستخدمت في البحث".
فحوى الدراسة
وأوضحت أن "الدراسة تلقي الضوء على استنتاجات مهمة بشأن فشل الولايات المتحدة في تدريب القوات العراقية"، مبينة أن "عدم قدرة واشنطن على ردع إيران وسوريا عبر توفير الملاذ والدعم للجماعات المسلحة".
وأكدت الدراسة، أن "التعزيزات التي أرسلها الرئيس جورج بوش الابن إلى العراق في 2007، نجحت في خفض مستويات العنف بالبلاد، لكنها أضافت أن فشل إدارة أوباما ورئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي في التوصل إلى اتفاق بشأن تمديد وجود الجيش الأمريكي قلل فرص إرساء دعائم الاستقرار السياسي في البلاد."
ولفتت الى أنه "مع اقتراب الموعد النهائي لسحب القوات، فأن العلاقات بين قيادة الجيش الأمريكي في العراق، والسفارة الأمريكية انحدرت إلى مستوى كبير، ما أسهم في تقويض فرص النجاح المستقبلية".
وكشفت الدراسة، أن "الخطط الأولية التي وضعها الجيش الأمريكي لم تتوقع سحب الجنود الأمريكيين بالكامل في 2011، وافترضت أن جهود تدريب الجيش العراقي ستتواصل، لكن مكتب التعاون الأمني في السفارة الأمريكية افتقر للموارد والسلطات اللازمة لسد الفجوة، وتوفير المساعدة الأمنية للعراقيين. وأسفر الاختلاف بين الغايات والوسائل عن إعاقة الجهود الرامية لمساعدة العراقيين في حماية البلاد من الجماعات المسلحة مثل داعش".
واستنتجت أن "المشكلات الأمنية تفاقمت بفضل قرارات المالكي السياسية، التي أثارت استياء قطاعات كبيرة من المجتمع السني في البلاد".
وتابعت: "وأثناء استعراض الجيش لهذه الدراسة، ناقش المسؤولون ما إذا كان على القوات الأمريكية أن تنأى بنفسها عن الملاحظات الصريحة الواردة فيها، أم تتبناها بوصفها جهدا لا رقابة عليه لفحص مواطن قوتها، وأوجه قصورها في الحرب".
وختمت الصحيفة، بالقول: "وفي النهاية، قرر رئيس أركان الجيش الأمريكي الحالي الجنرال مارك ميلي، كتابة مقدمة تصف الدراسة بأنها عمل موقت سيصقل فكر الجيش، وسيعقبه في السنوات القادمة تأريخ أكثر وضوحا، والجدير بالذكر أن الجنرال أوديرنو، المتقاعد في الوقت الحالي، كتب مقدمة منفصلة ذكر فيها أنَ الدراسة تحوي دروسا استراتيجية وعملياتية مهمة للصراعات المستقبلية".