بغداد اليوم- بغداد

إنتقد أعضاء في الحكومات المحلية لمحافظات الوسط والجنوب، الجمعة (25 كانون الثاني 2019)، قانون موازنة 2019، الذي أقره البرلمان يوم أمس الخميس، بسبب "خلوها" من معالجات للمشاكل التي تعاني منها محافظاتهم.

وكان مجلس النواب قد صوت، صباح الخميس 24 كانون الثاني، على قانون الموازنة العامة الاتحادية لسنة 2019 بالإجماع، فيما قُدرت قيمتها بنحو 112 مليار دولار.

"لم تأتِ بجديد"

وأكدت عضو مجلس محافظة الديوانية بسمة نگار، أن قانون الموازنة خال من أي معالجات لنسبة الفقر والمشاريع المتلكئة التي تعاني منها محافظات الوسط والجنوب.

وقالت نگار لـ (بغداد اليوم)، إن "إقرار الموازنة أمر لايسمن ولا يضعف، فهي لم تأت بجديد للمحافظات الجنوبية ولم تعالج المشاكل الاساسية فيها".

وأضافت، أن "اساس المشاكل في المحافظات الوسطى والجنوبية وتحديدا الديوانية هو الفقر والمشاريع المتلكئة، ولو دققنا في قانون الموازنة لانجد اي معالجات لذلك"، عادة أن "موازنة 2019 ستكون كسابقاتها بنود تكتب على ورق دون تطبيق". 

"إعتمادات خاطئة!"

ومن جانبه، يرى عضو مجلس محافظة المثنى عاجل كاظم، أن العراق يحتاج الى "إنعاش" إقتصاده عبر الابتعاد عن الدعم المالي الحكومي في الموازنات المالية إضافة الى دعم القطاع الخاص والاستثمار.

وقال كاظم لـ(بغداد اليوم)، إن "العراق يحتاج لانعاش اقتصاده بواسطة الابتعاد نوعا ما عن الدعم المالي الحكومي، والتوجه نحو دعم القطاعات الخاصة والاستثمار"، مبينا أن "قانون موازنة 2019 مشابه لقوانين الموازنات السابقة، لم يهتم بهذا الامر، وأعتمد على اسعار نفط غير ثابتة مع ديون تحمل العراق أعباء مستقبلية، وعجز كبير وإهمال للمحافظات المحررة فضلا عن تجاهل مشكلة نقص الخدمات في محافظات الوسط والجنوب".

وأضاف، أنه "كان الاجدر ضمان زيادة طارئة لهذه المحافظات، وخطة برنامج واضح يؤسس لمرحلة إقتصادية جديدة خاصة وأن هذه الموازنة هي الاولى في ظل حكومة رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي الذي كان يعول عليه في إحداث تغيير نوعا ما بالاقتصاد وطرق دعم الموازنة المالية".

وكانت عدد من محافظات الوسط والجنوب قد شهدت تظاهرات شعبية واسعة تخللها أعمال عنف، خلال الصيف الماضي، إحتجاجا على تردي الواقع الخدمي وتفشي البطالة والفساد في دوائر الدولة.