دراسة: العراق سيكون المسرح الأول للتصعيد بين واشنطن وطهران بسبب الفصائل المسلحة
سياسة | 16-01-2019, 13:49 |
بغداد اليوم - ترجمة
توصّلت دراسة استراتيجية سياسية مهمة، الى أن العراق هو "المسرح الأول" لأي تصعيد محتمل وقريب بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران.
وجاء في الدراسة التي أعدّتها (مجموعة الأزمات الدولية)، المنبثقة عن تقرير الاتفاق النووي بين إيران والقوى الدولية الذي أبرم عام 2015، وترجمتها (بغداد اليوم)، بأن إيران ستستمر في لعب دور المذعن للاتفاق النووي الذي انسحب منه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وستستمر بتقديم صورة الالتزام الأخلاقي بهذا الاتفاق بانتظار خروج ترامب من الرئاسة الأميركية.
وأشارت الدراسة الى أن الموقف الإيراني قد يتغيّر إذا ما انخفضت صادراتها النفطية الى ما دون 700 ألف برميل يومياً، علماً أنها كانت تصدّر بحدود 3.7 مليون برميل يومياً في عام 2017، إذ أن الانخفاض الى هذا المستوى من التصدير سيطلق موجة كبيرة من التضخم في الاقتصاد الإيراني الداخلي، وقد ينذر باندلاع موجة احتجاجات جديدة، والتي تبدو الى غاية الآن من الممكن السيطرة عليها حسب وصف الدراسة، ولو فكّرت إيران في الثأر لنفسها، فإن أقرب الخيارات لها هي تحريك عملائها بالمنطقة.
وبنيت الدراسة على عدّة لقاءات مع عدد كبير من المسؤولين في المنطقة، من ضمنهم عدد من المسؤولين الإيرانيين الذين تنقل عنهم تأكيدات على أن الساحة العراقية ستكون هي الأقرب للتأثير في المصالح الأميركية، حيث ينتشر عدد كبير من الميليشيات المسلحة الموالية لطهران، على حد تعبير الدراسة.
وكانت صحيفة وال ستريت، قد نقلت عن مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتن بأنه قد طالب الرئيس الأميركي بوضع خيار توجيه ضربات جوية الى أهداف إيرانية موضع الطلب، وذلك بعد أن أطلقت إحدى الفصائل المسلحة العراقية قذائف مورتر استهدفت المنطقة الدولية الخضراء وسط بغداد في ايلول الماضي.
فرانس 24 – واشنطن (أف ب)