بغداد اليوم - ميسان

على الرغم من تأكيد السلطات الأمنية تشديد اجراءاتها للحد من ظاهرة المخدرات جنوب البلاد، ومنها قيادة شرطة محافظة ميسان، فإن تجارة المخدرات سجلت نشاطًا متصاعدًا في المحافظة خلال العام الماضي، وسط معلومات عن "صفقات مشبوهة" تساعد بعض المتورطين بتلك التجارة على الناجة من العقاب.

ويقول رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة ميسان، سرحان الغالبي، لـ"بغداد اليوم"، إن "هناك تزايد في عدد المتاجرين والمتعاطين للمخدرات شهدهُ النصف الثاني من عام 2018".

ويبين، أن "القوات الأمنية القت القبض على العديد من هؤلاء،  وتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم ومن ثم احالتهم إلى القاضي المختص"، مؤكدًا أن "القضاء أصدر عددا من الأحكام بحق العديد من هؤلاء حسب القانون".

ويشير الغالبي، إلى ان "محافظة ميسان كانت ممراً لعبور المخدرات الا انها في العام الأخير أصبحت موطناً للمتاجرة وهذا الأمر دفع القوات الأمنية إلى تشديد اجراءاتها والقبض على هؤلاء وإحالتهم إلى القضاء".

الأموال تُغير الافادات !

لكن الاجراءات القضائية لا تطال جميع المتهمين بالمتاجرة بالمخدرات في المحافظة، بحسب مسؤول محلي، حيث يمكن أن ينجو بعضهم بـ "صفقات مشبوهة".

ويقول المسؤول الذي رفض الكشف عن أسمه، أن "هناك العديد من الطرق التي يتم من خلالها حسم قضايا المتاجرين بالمخدرات".

ويضيف لـ"بغداد اليوم"، ان "هناك عدد منهم يتم إحالتهم إلى القضاء وينالوا جزائهم العادل، فيما يتم الإفراج عن عدد من آخر منهم قبل وصولهم الى القضاء حتى".

ويشير، إلى أن تملص بعض تجار المخدرات من العقوبات يجري، عن "طريق تغيير افادات الضبط في مراكز الشرطة، وهذا الأمر يتم ضمن دفع اموال وعمليات مشبوهة".