الزبيدي يحذر من نقل الصراع السوري الى العراق ويدعو لتغيير قادة عسكريين في 3 محافظات
سياسة | 12-01-2019, 04:58 |
بغداد اليوم- بغداد
دعا وزير الداخلية الأسبق، القيادي بالمجلس الأعلى باقر جبر الزبيدي، السبت (12 كانون الثاني 2019)، إلى تغيير القيادات العسكرية من الصفوف العليا والوسطى، في 3 محافظات عراقية، فيما حذر من نقل الصراع مع المجاميع الإرهابية من سوريا الى عمق العراق.
وقال الزبيدي عبر حسابه في فيسبوك، إن "ما يجري من خروقات إرهابية متكررة في محافظتي صلاح الدين والانبار وانتشار الدواعش في مناطق سبق إن اشرنا لها في محيط القائم والانبار سببه وجود حواضن للدواعش (العراقيين) الذين عادوا من سوريا و وسيعود المزيد منهم خلال الفترة المقبلة".
وأضاف وزير الداخلية الاسبق، أن "هذه الخروقات هي جزء من المخطط الذي يهدف إلى أنشاء منفذ استراتيجي على الحدود العراقية السورية لتنفيذ المزيد من الإعمال الإرهابية ونقل الصراع إلى العمق العراقي من جديد بعد إن نقله الطيران العراقي البطل إلى العمق السوري".
ولفت إلى أن "الحلول الترقيعية مع هذا المخطط لن تجدي نفعاً والحل هو تغيير كامل وشامل للقيادات العسكرية والأمنية من الخطوط العليا والوسطى في صلاح الدين والانبار ونينوى".
وكان القيادي في الحشد الشعبي جبار المعموري، قد اتهم، الجمعة (11 كانون الثاني 2019)، القوات الاميركية المتواجدة في العراق بـ "الوقوف" خلف التفجيرات الاخيرة بالمناطق المحررة ضمن "إستراتيجية الفوضى التي تتبعها لتبرير انتشارها في البلاد وبناءها قواعد جديدة".
وقال المعموري لـ(بغداد اليوم)، ان "المدن المحررة تتمتع باجواء امنية جيدة رغم تسجيل بعض الخروقات"، مستدركا "لكن حصول إنفجارات بواسطة سيارات مفخخة مؤخرا وأخرها في القائم بالتزامن مع بدء الانسحاب الاميركي من سوريا يثير علامات إستفهام كثيرة".
وأضاف القيادي في الحشد الشعبي ان" امريكا تدرك جيدا بان اعادة انتشارها في العراق يمر من خلال ستراتيجية الفوضى، لتبرير انتشارها في وبناء قواعد جديدة"، عادا أن "إنفجاري تكريت والقائم بداية هذه الاستراتيجة".
وتساءل القيادي في الحشد الشعبي عن "سر الانفجارات في المناطق التي بدأت القوات الاميركية تنتشر فيها مؤخرا"، مشددا على "تورط واشنطن بدعم الارهاب وأن تنظيم داعش إحدى إجندتها، الامر الذي يستدعي موقفا وطنيا لإنقاذ الابرياء من الاجندة الخارجية التي تحاول رميهم مجددا في نار التطرف والارهاب".
وكانت سيارة مفخخة، انفجرت في سوق الحصيبة، بقضاء القائم في محافظة الانبار، الجمعة، ما أسفر عن مقتل شخصين، واصابة 25 جريحا، بحسب ما أعلنته وزارة الصحة.
وكان مركز الاعلام الامني قد أعلن، 8 كانون الثاني الجاري، مقتل وإصابة 8 أشخاص جراء انفجار سيارة مفخخة أثناء تفتيشها في سيطرة الاقواس بمدينة تكريت في محافظة صلاح الدين، قبل أن يتهم النائب عن تحالف الفتح محمد البلدواي، القوات الاميركية بالوقوف خلف الانفجار.