آخر الأخبار
باحث عراقي يفك شيفرة العلاقة بين الأزمتين الأوكرانية والسورية.. ما علاقة ترامب؟ تفاصيل ضربة طيران الجيش للإرهابيين في كركوك بينها دولة عربية.. ايران تتهم 4 دول بمساعدة "المتمردين السوريين" للسيطرة على دمشق القوى المستقلة والناشئة في مرمى "أحزاب السلطة".. حراك سياسي لتعديل قانون الانتخابات رئيس البرلمان الإيراني: المنطقة أمام تحول سريع لتشكيل نظام جديد بعد سقوط الأسد

موقع بريطاني يحذر من حرب جديدة في العراق

سياسة | 7-01-2019, 11:19 |

+A -A

بغداد اليوم- متابعة

حذر موقع "AW" الإخباري البريطاني، اليوم الاثنين، من حرب جديدة في العراق ضد تنظيم داعش، فيما أشار الى ان الولايات المتحدة ستحتل المقعد الخلفي في المعركة القادمة.

وذكر الموقع في تقرير، تابعته "بغداد اليوم"، أنه "على الرغم من تطمينات الرئيس الاميركي دونالد ترامب، من أن تنظيم داعش قد انتهى كلياً في سوريا فإن تقاريرا استخبارية تشير الى أن التنظيم المسلح يحاول من جانب آخر تجميع صفوفه في العراق".

وجاء في تحليل نشر في مجلة، جينس انتلجنس ريفيو Jane’s Intelligence Review البريطانية المعنية بالتحليلات الاستخبارية، بأن "هناك مؤشرات متزايدة حول استغلال تنظيم داعش الوضع الأمني والسياسي غير المستقر في العراق لإعادة ترتيب صفوفه"، مؤكداً أنه في "الوقت الذي لا ينبئ هذا التطور بحملة وشيكة واسعة النطاق، فإن التنظيم يبدو أنه يمر بمرحلة إعادة بناء تشكيلاته استعداداً لظهور مستقبلي في العراق، ويرافق ذلك تدنٍّ ثابت في الهجمات المسلحة" .

وأشار تقرير المجلة الاستخبارية البريطانية، إلى أن "تنظيم داعش ما يزال يحتفظ بجيوب له في العراق توزع بين جنوب مدينة الموصل وشمال شرق سلسلة جبال حمرين في شمال العراق وفي بلدتي الحويجة وداقوق".

وذكر التقرير، أن "تنظيم داعش يستخدم قواعد في تلك المناطق لتنشيط قدرته على تنفيذ عمليات عبر مناطق واسعة تصل الى العاصمة بغداد والموصل وسامراء ومن ثم نحو سوريا وإيران"، لافتاً الى أن "هذه التطورات تأتي بعد مرور أكثر من عام على إعلان العراق طرد داعش من جميع الاراضي التي كان يحتلها في البلد وانه (العراق) يقوم بتأمين حدوده مع سوريا والمناطق الصحراوية الغربية لضمان عدم عودة المسلحين".

ونقل الموقع عن محللين قولهم، إنه "رغم فقدان داعش لمعاقله في العراق وسوريا، فإن فكره ما يزال يشكل قوة فعالة قد تلهم آخرين بتبني جانب العنف".

وفي السياق، قال شيراز ماهر، نائب مدير المركز الدولي لدراسات التطرف والعنف السياسي في جامعة كنغس كوليدج، في لندن خلال مؤتمر حول مكافحة الإرهاب عقد في تشرين الثاني، إن "فكرة أننا ألحقنا الهزيمة بداعش وانه قد انتهى، لا أعتقد بأنها صحيحة.. إنه عبارة عن تهديد مستمر وهو ما يزال متواجداً"، بحسب الموقع.

ومن جانب آخر، قال خبير مكافحة الإرهاب بيتر فينسنت في تصريح له لمحطة "NBC" الإخبارية الأميركية: "ما تزال الحرب لم تنتهِ بعد مع داعش وقد يستغرق سنوات عديدة أخرى مع إزهاق كثير من الأرواح".

ولفت الى أن "هذه التقديرات والتخمينات، التي راجعها ترامب فيما بعد، لم تكن بحسبانه عندما أعلن في 19 كانون الاول سحب قواته من سوريا البالغ عددهم بحدود ألفي جندي أميركي، حيث ولدت ردود أفعال معارضة من سياسيين ومحللين بارزين حذروا من إعادة استقواء تنظيم داعش وانتهت بتقديم كل من وزير الدفاع الاميركي جيمس ماتس، والمبعوث الخاص للتحالف الدولي ضد داعش بريت مكغورك، استقالتيهما احتجاجاً على هذا القرار".

وأشار الى أن "ما يزيد الوضع تعقيداً أيضا حول الدور الاميركي في العراق هو مطالبة بعض أعضاء البرلمان العراقي بانسحاب القوات الاميركية من بلدهم، مع استعداد الولايات المتحدة للانسحاب من سوريا خلال مهلة أقل من أربعة أشهر وفقدانها لفعاليتها في العراق فإنها من المحتمل أن تحتلّ المقعد الخلفي في المعركة القادمة ضد داعش".

ونقل الموقع البريطاني، عن مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية الأميركية، قوله إن "الولايات المتحدة ليس لديها جدول زمني لسحب قواتها من سوريا لكنها تخطط للبقاء الى أجل غير مسمى، وربما لحد انتهاء المعركة ضد داعش".