بغداد اليوم _ خاص

كشفت المفوضية العليا لحقوق الانسان، الاحد (6 كانون الثاني 2018)، تفاصيل جديدة عن حريق دار تأهيل المشردات في الاعظمية.

وقال عضو المفوضية، علي البياتي في تصريح صحفي، إنه "من خلال فريق مفوضية حقوق الإنسان المشارك في مراقبة إجراءات التحقيق، تبين أن المشردات السبعة (6 توفين وواحدة نجت) قمن بالانتحار، وحرق أنفسهن بالنار، وتبين أيضاً أن لديهن مشكلات مع إدارة الدار، وكان هناك تحقيق جار وشكوى لهن ضد إدارة الدار ولكن التحقيق لم يكتمل".

واضاف البياتي: "يفترض بهكذا دار تضم 61 نزيلة ومسؤولة عن إعادة التأهيل الطبي والنفسي والاجتماعي، أن تحتوي على برامج حقيقية من أجل ذلك، أهمها العلاج النفسي للمشردات، وهذا غير موجود للأسف"، مرجحاً أن يكون سبب الانتحار "هو إصابتهن بأمراض نفسية نتيجة الصدمات التي تعرضن لهن أو وجود ضغوطات عليهم من نوع آخر".

وأشار البياتي إلى أن مفوضية حقوق الإنسان "تنتظر انتهاء التحقيق لمعرفة التفاصيل"، مطالباً بتحويل "هكذا دور إلى مراكز إيواء حقيقية، يكون هدفها إعادة التأهيل الصحية والاجتماعية".

وكان المتحدث باسم شرطة بغداد العقيد نبراس علي، قد أعلن السبت (5 كانون الثاني 2018)، عن تشكيل لجنة من قضاة التحقيق لمعرفة ملابسات أحداث دار تأهيل المشردات في منطقة الاعظمية.

وقال علي، في تصريح خاص لـ(بغداد اليوم)، إن "التحقيقات لا تزال مستمرة في الاحداث التي جرت في دار تأهيل للمشردات في منطقة الأعظمية شمالي بغداد".

وأضاف علي، أن "اللجنة المشكلة من قضاة التحقيق ستطلع الرأي العام على النتائج خلال الايام المقبلة عبر مؤتمر صحافي"، لافتاً الى أن "عدد الضحايا جراء الحريق ست نساء، وهناك ناجية وحيدة تم اتخاذ الاجراءات الطبية لها، وهي الان رهن التحقيق للكشف عن ملابسات الحادث".