بغداد اليوم - بغداد

كشف مصدر امني، الجمعة (4 كانون الثاني 2019)، التفاصيل الكاملة لحريق دار تأهيل المشردات في منطقة الاعظمية، وفيما أكد اعتقال مديرة الدار، أبدت مفوضية حقوق الانسان قلقها من ما حصل في الدار.

وقال المصدر في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "حادثة دار تأهيل المشردات الواقع في منطقة الاعظمية مقابل مستشفى النعمان، ليلة يوم الخميس (3 كانون الثاني)، كانت بعد حصول اعمال شغب ومشاجرات داخل الدار، بسبب سوء المعاملة". 

وأضاف، أن "اعمال الشغب تكررت عصر يوم الجمعة، وقامت النساء باشعال النيران في قطع الاسفنج ورميها من الشباك اسفل الدار التهمت النيران قطع الاسفنج الموجودة في الغرفة وبعد وصول الدفاع المدني تبين انه تم اخلاء 59 نزيله وان الحريق لازال مشتعلا في احدى الغرف وتم معالجته سريعا ليتبين وجود 6 جثث لفتيات نزيلات تتراون اعمارهن بين 14 - 17 سنة في احد زوايا الغرفة".

وأشار المصدر الى أن "مديرة الدار اعتقلت مع عدد من الحارسات والحراس وتم نقلهن الى مركز شرطة الاعظمية لغرض التحقيق واجراء اللازم"، مبينا أنه "لغاية الان لم يتبين انها جريمة جنائية او خطأ بشري".

من جهته قالت عضو مفوضية حقوق الانسان، فاتن عبد الواحد الحلفي، في بيان، إن "المفوضية تبدي قلقها من ما حصل في دار لتأهيل المشردات الإناث الأحداث في الاعظمية التابع لوزارة العمل والشؤون الاجتماعية".

وأوضحت الحلفي، انه "تم تكليف فريق رصدي لمتابعة الحالة مع الجهات المسؤولة عن الدار كذلك نحن بانتظار نتائج التحقيق من الفريق المشكل من وزارة الداخلية العراقية".

وكان وزير العمل والشؤون الاجتماعية، باسم عبد الزمان قد أمر، في وقت سابق من يوم الجمعة، بفتح تحقيق عاجل برئاسة وكيل الوزارة الأقدم بملابسات الحريق الذي اندلع في دار تأهيل المشردات بمنطقة الاعظمية في بغداد.

وأفاد مصدر أمني، يوم الجمعة (4 كانون الثاني)، بالعثور على جثث تعود لمشردات بعد أعمال شغب شهدها دار لتأهيلهن تابع إلى دائرة الاصلاح في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، في منطقة الاعظمية شمالي بغداد.

وبحسب المصدر، اسفرت اعمال الشغب عن اندلاع حريق في الطابق الثاني من الدار، فيما هرعت فرق الدفاع المدني الى مكان الحريق وقامت بإخماده.

وبدوره، نفى محافظ بغداد وكالة، كريم خلف محمد، علاقة المحافظة بإدارة دار المشردات الذي شهد اعمال الشغب، فيما أكد ان مسؤولية الدار تقع على عاتق وزارة العمل والشؤون الاجتماعية.