اقبال على "المدكوكة" مع انخفاض درجات الحرارة في ديالى
محليات | 2-01-2019, 15:31 |
بغداد اليوم- ديالى
مع انخفاض درجات الحرارة في المناطق الريفية، داخل محافظة ديالى، تنتعش تجارة حلاوة الشتاء او مايعرف محليا بـ "المدكوكة" والتي تصنع في بيوت وتباع باثمان زهيدة رغم ان صناعتها تحتاج الى جهد، فيما يعدها الفقراء بانها هبة السماء اليهم وهي بمثابة حلوى باهظة الثمن.
وقال كريم عبد ابو محمد وهو من سكنة قرى ريف بعقوبة الجنوبي في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "المدكوكة حلاوة الشتاء بلا منازع منذ زمن طويل"، لافتا الى "انه يصنعها منذ قرابة نصف قرن تقريبا".
واضاف ابو محمد، ان "طريقة صنع المدكوكة معروفة ويستخدم فيها تمر الزهدي حصرا فيما هناك من يضيف السمسم المحمص والجوز لاضافة نهكة جميلة عليها"، منبها الى ان "صناعتها لم تعد مثل قبل واغلب العوائل تخلت عنها في ظل بروز انواع كثير من الحلوى في الاسواق".
واشار ابو محمد الى ان "المدكوكة التي يقوم بصناعتها تقدم للضيوف وايضا توزع من باب الاجر والثواب على الفقراء".
اما ام شاكر وهي ارملة فقدت زوجها في اعمال العنف، من سكنة احدى القرى الزراعية في منطقة العبارة (15 كم شمال شرق بعقوبة) فانها تاتي يوميا الى سوق بعقوبة لبيع المدكومة وبسعر 5 الاف دينار للكيلو غرام الواحد.
وقالت ام شاكر، ان "برودة الاجواء تدفع الطلب على المدكوكة، ويحبها الكبار بشكل كبير لانها حلوة الذكريات الجميلة"، مؤكدة بانها "الافضل من الناحية الصحية ولاتدخل في صناعتها اي مواد ضارة بل كله طبيعي".
واشارت ام شاكر الى ان "المدكوكة حلوة الفقراء بلا منازع وصناعتها جميلة للغاية تجعل المرء يشعر بمذاقها اللذيذ".
فيما بين قيس نوري وهو مسن يقف امام ام شاكر لشراء المدكوكة في سوق بعقوبة قائلا: "المدكوكة بالنسبة لي زنود الست في مذاقها وانا آتي من مسافة بعيدة لشراءها".
واضاف ان "المدكوكة تذكرني بحياتنا البسيطة والمتواضعة قبل سنين طويلة وبمحبة الاهل وقلوبهم البيضاء وكيف كانت توزع بين الاهل والاقارب"، لافتا الى "انها تبقى حلاوة الشتاء وهبة السماء للفقراء".
اما جبار عبدالله حسن وهو صاحب محل لبيع الحلوى في سوق بعقوبة قال بان "معدلات الاقبال على المدكوكة يرتفع مع انخفاض درجات الحرارة وهناك اقبال جيد عليها بالوقت الراهن".
واضاف حسن، ان "جميع ما ينتج من حلوة المدكوكة يتم في بيوت وليس معامل خاصة وهي تختلف من ناحية الاضافات اليها لكنها ترتبط بان عملية صنعها مؤحدة واستخدام تمر الزهدي بشكل اساسي".
واقر حسن بان "اغلب زبائن المدكوكة هم الفقراء بسبب سعرها المناسب".