رسالة طمأنة من طهران: “العراق لن يكون ساحة تهديد”.. عراقجي يشيد بزيارة الأعرجي

بغداد اليوم – ترجمة

أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، مساء الأربعاء (22 تشرين الأول 2025)، أن العراق وإيران متفقان تماماً على رفض تحويل الأراضي العراقية إلى منطلق لأي تهديد ضد الجمهورية الإسلامية، مشيرا إلى أن زيارة مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي إلى طهران جاءت في إطار تعزيز التنسيق الأمني بين البلدين.

وقال عراقجي في تصريح صحفي ترجمته “بغداد اليوم”، إن “زيارة الأعرجي جاءت بدعوة من أمين مجلس الأمن القومي الإيراني علي لاريجاني، وقد جرت خلالها لقاءات مثمرة تناولت سبل تعزيز التعاون الأمني وضمان استقرار الحدود المشتركة بين البلدين”.

وأضاف أن “الجانبين ناقشا بشكل تفصيلي آليات تنفيذ الاتفاق الأمني القائم بصورة أكثر فعالية، والتعامل مع التحديات المشتركة، لاسيما في المناطق الحدودية الحساسة”، مشددا على أن “هناك إرادة سياسية واضحة من بغداد وطهران لتكريس الاستقرار ومنع أي خرق أمني يضر بمصالح الطرفين”.

وأوضح عراقجي أن “الأعرجي أكد خلال اللقاءات أن العراق لن يسمح مطلقا باستخدام أراضيه منصة لأي نشاط يهدد أمن إيران”، لافتا إلى أن “التعاون بين البلدين يسير في الاتجاه الصحيح وبروح من الثقة المتبادلة”.

وأشار إلى أن “نتائج الزيارة عززت التفاهم السياسي والأمني بين الجانبين، وأكدت مجدداً عمق الروابط بين طهران وبغداد في مواجهة التحديات الإقليمية الراهنة”.

يشار إلى أن الأعرجي يواصل زيارته إلى طهران لليوم الثاني، حيث التقى عددا من كبار القادة والمسؤولين الإيرانيين، من بينهم الرئيس مسعود بزشكيان، ووزير الخارجية عباس عراقجي، وأمين مجلس الأمن القومي علي لاريجاني، ورئيس البرلمان محمد باقر قاليباف، وقائد الحرس الثوري اللواء محمد باكبور، ورئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة اللواء عبد الرحيم موسوي.

زيارة الأعرجي إلى طهران تأتي في ظل تصاعد التوتر الإقليمي بين إيران وإسرائيل، واستمرار الجدل حول الوجود العسكري الأمريكي في العراق.

ويؤكد مراقبون أن التنسيق الأمني بين بغداد وطهران يمثل عنصرا محوريا في حماية الحدود ومنع تسلل الجماعات المسلحة، لاسيما بعد الحرب الأخيرة التي شهدت مواجهات محدودة بين إيران وإسرائيل.