عربي ودولي أمس, 18:58 | --


عقود بالدولار.. الجيش السوداني يستقطب مقاتلين كولومبيين

بغداد اليوم - متابعة

استقطب الجيش السوداني مقاتلين مرتزقة من كولومبيا، ونشرهم في الخطوط القتالية الأمامية خاصة في محوري كردفان ودارفور، حيث يحتدم القتال، بحسب تحقيق صحفي نشره موقع in depth reports.
واستقطب الجيش المرتزقة، عبر إعلانات غامضة في شوارع بوغوتا وميديلين: "وظائف أمنية برواتب مجزية في الشرق الأوسط - عقود رسمية - رواتب بالدولار الأمريكي".
ولم تحدد الإعلانات للمرتزقة، مكان العمل أو طبيعة المهام، وعرضت عليهم رواتب تصل إلى 3000 آلاف دولار شهريا، وهي تمثل لعائلاتهم سبيلًا للبقاء على قيد الحياة.
وحين وصلوا إلى السودان، واجهوا واقعا واقعًا مختلفًا تمامًا، حيث معسكرات تدريب، وجبهات قتالية دامية، وحرب لم يعرفوا أسبابها حتى، بحسب شهادة لكارلوس جيفاني، وهو جندي سابق في الجيش الكولومبي تقاعد مبكرًا.

خسائر ميدانية
لجوء الجيش السوداني إلى المرتزقة الكولومبيين، جاء بعد خسائر ميدانية فادحة تكبدها الجيش السوداني خلال الحرب المستمرة منذ منتصف إبريل 2023، ضد قوات تحالف السوداني التأسيسي.
ويواجه الجيش السوداني في الخرطوم وفقا للتقرير، أزمة متعددة الجوانب، تتمثل في خسائر بشرية متواصلة، وانشقاقات داخلية، وعزلة سياسية، وحصار اقتصادي خانق.
ودفعت هذه العوامل مجتمعة، قيادة الجيش إلى البحث عن حلول عاجلة لتعويض الاستنزاف المتزايد في صفوفه. وكان اللجوء إلى الكولمبيين، بعدما برزت كولومبيا ا كواحدة من أهم المستودعات البشرية التي تُغذي سوق العالمية بالمرتزقة، بعدما شهدت هذه الظاهرة، طفرةً لافتةً خلال العقدين الماضيين، حيث تطورت من حالات فردية متفرقة إلى صناعة عابرة للحدود تُنتج جيوشًا مساعدة أو وحدات صغيرة تُنفذ مهام قتالية وأمنية دقيقة.
ويسعى المرتزقة، إلى تحسين الظروف الاقتصادية في مواجهة الفقر في وطنهم كولومبيا، حتى لو كان الثمن خوض حروب بالكاد يفهمون خرائطها وأسبابها.

انتهاك لاتفاقيات أممية
الاعتماد على المقاتلة الأجانب، انتهاك واضح للقانون الدولي، بحسب التقرير، وأشار بهذا الخصوص، إلى اتفاقية الأمم المتحدة الدولية لمناهضة تجنيد المرتزقة واستخدامهم وتمويلهم وتدريبهم، المُعتمدة عام ١٩٨٩ والتي صادقت عليها عشرات الدول، تعريفًا دقيقًا للمرتزق.
وقال البروفيسور أنطونيو كاسيسي، خبير القانون الدولي بجامعة جنيف في هذا السياق: "على الرغم من وضوح اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة تجنيد المرتزقة، إلا أن الثغرة تكمن في شركات الأمن الخاصة. فهي تُوفّر غطاءً قانونيًا لأنشطتها، مما يُصعّب إثبات نية المشاركة المباشرة في القتال." وأكد أن جلب "مقاتلين كولومبيين للخدمة في الجيش السوداني ضد القوات المحلية يندرج بوضوح ضمن نطاق التجريم الدولي".

المصدر: وكالات 

أهم الاخبار

مكالمة "ساخنة" بين السوداني ووزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو- عاجل

بغداد اليوم – بغداد أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الثلاثاء (21 تشرين الأول 2025)، أن الوزير ماركو روبيو أجرى اليوم اتصالاً هاتفياً مع رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، جرى خلاله بحث عدد من الملفات السياسية والاقتصادية المشتركة بين

اليوم, 22:48