بغداد اليوم – بغداد
كشف رئيس لجنة الزراعة والمياه النيابية، الأحد (12 تشرين الأول 2025)، عن ما وصفه بـ "الانخفاض المقلق" للمياه الجوفية، والذي تجاوز 40 منطقة في جغرافيا العراق، في ظاهرة تهدد الأمن المائي والزراعي.
وقال النائب فرات التميمي في حديث لـ "بغداد اليوم"، إن "المتغيرات المناخية التي بدأت تظهر بقوة خلال السنوات الخمسين الماضية دفعت العشرات من المناطق للانتقال إلى استخدام المياه الجوفية عبر الآبار الارتوازية لتأمين مياه الشرب أو ري البساتين والأراضي الزراعية، حيث تشكل هذه الآبار شريان حياة في المناطق النائية والصحراوية وحتى محيط بعض المدن، خاصة مع تراجع جداول وأنهار المياه".
وأضاف أن "عام 2025 شهد انخفاضاً مقلقاً للمياه الجوفية في أكثر من 40 منطقة بشكل قياسي، حيث فقدت بعض الآبار كلياً أو استدعى الأمر حفرها لأعماق إضافية بنسب تتراوح بين 30 و50%، ما يدل على استنزاف المياه الجوفية نتيجة الجفاف والتغيرات المناخية".
وتابع التميمي، أن "الوضع يستدعي القلق، خصوصاً أن المياه الجوفية شريان مهم لحياة عشرات الآلاف من المواطنين، خاصة بعد توقف العديد من الينابيع التي كانت تزود الأراضي بالمياه منذ آلاف السنين، ما يستلزم وضع استراتيجية شاملة لضمان استدامة المياه ولو بالحد الأدنى".
وتعتبر المياه الجوفية في العراق أحد أهم مصادر الإمداد المائي، سيما في المحافظات الغربية والجنوبية التي تعاني من تراجع حاد في مناسيب الأنهر وشحة الأمطار خلال السنوات الأخيرة.
ومع تفاقم التغيرات المناخية وتزايد معدلات الجفاف، لجأت آلاف القرى والمزارع إلى حفر الآبار الارتوازية لتعويض النقص في المياه السطحية، ما أدى إلى استنزاف الخزانات الجوفية بمعدلات تفوق قدرتها الطبيعية على التعويض.
ويحذر خبراء المياه من أن استمرار هذا النمط دون خطط إدارة ورقابة قد يؤدي إلى كارثة بيئية وزراعية، خصوصا في ظل غياب مشاريع جدية لإعادة تغذية المياه الجوفية أو تنظيم استهلاكها في المناطق الريفية والصحراوية.
بغداد اليوم- متابعة أفادت وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية، مساء اليوم الأحد، (12 تشرين الأول 2025)، أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية قررت عدم المشاركة في قمة شرم الشيخ التي تُعقد غداً الاثنين في مصر، رغم تلقيها دعوة رسمية للمشاركة من وزارة