“أمية المرور” تفتك بالعراقيين.. طرق الموت تبتلع أرواحا تفوق ضحايا الإرهاب والأمراض- عاجل

بغداد اليوم – بغداد

حذر مركز العراق لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء (7 تشرين الأول 2025)، من تصاعد مقلق في معدلات حوادث السير داخل البلاد، مؤكدا أن ”أمية المرور” بات سببا رئيسيا في استمرار نزيف الأرواح على الطرق، التي تحولت إلى ما يعرف شعبيا بـ”طرق الموت”.

وقال رئيس المركز، علي العبادي، في حديث لـ”بغداد اليوم”، إن “العراق يسجل أرقاما غير مسبوقة في ضحايا الحوادث المرورية، إذ تجاوز عدد القتلى سنويا ما يفقده البلد بسبب الأمراض والإرهاب مجتمعين”، مبينا أن “غياب الوعي المروري، وضعف البنى التحتية للطرق، وغياب الإشارات والتنظيم، كلها عوامل تغذي هذه الكارثة المستمرة”.

وأضاف أن “البلاد تعاني من ظاهرة خطيرة يمكن تسميتها بـ(أمية المرور)، حيث تفتقر الكثير من المدن إلى إشارات ضوئية وأجهزة رادار للرقابة، ما يجعل الفوضى المرورية واقعا يوميا، ويضاعف الخسائر البشرية والمادية”.

وأشار العبادي إلى “أهمية تشكيل لجنة وطنية عليا تتولى دراسة ظاهرة طرق الموت ووضع خارطة طريق وطنية للحد من الحوادث المميتة”، داعيا إلى “توسيع استخدام تقنيات المرور الحديثة، خصوصا الرادارات الذكية، كوسيلة فعالة لفرض الانضباط وتقليل الدماء المسفوكة على الإسفلت العراقي”.

وتعد حوادث السير في العراق من أبرز أسباب الوفيات غير الطبيعية خلال السنوات الأخيرة، إذ تسجل وزارة الداخلية آلاف الحوادث سنويا، لاسيما على الطرق السريعة الرابطة بين المحافظات.

وتشير التقارير الرسمية إلى أن أبرز أسباب هذه الحوادث تتمثل في السرعة الزائدة، وتردي البنى التحتية، وغياب الصيانة الدورية للطرق، إضافة إلى ضعف تطبيق القوانين المرورية وغياب الرقابة الإلكترونية.