محليات اليوم, 10:05 | --


بين الواجب والانتخابات.. تحذيرات من جر المؤسسة العسكرية لساحة التنافس السياسي

بغداد اليوم – بغداد

مع اقتراب موعد انتخابات مجلس النواب، تتصاعد التحذيرات من مخاطر تسييس المؤسسة العسكرية واستغلالها في الدعاية الانتخابية، وسط دعوات للحفاظ على حياد الجيش والأجهزة الأمنية بوصفها ركنا أساسيا من أركان الدولة.

وقال الخبير في الشؤون العسكرية، اللواء المتقاعد جواد الدهلكي، في تصريح لـ”بغداد اليوم”، اليوم الاثنين (6 تشرين الأول 2025)، إن “على الجميع الحذر من مغبة استغلال المؤسسة العسكرية أو الأمنية في الحملات الانتخابية، لأن تسييس الجيش يمثل تهديدا مباشرا لمبدأ الحياد المؤسسي ولنزاهة العملية الديمقراطية”.

وأضاف الدهلكي أن “المؤسسة العسكرية وجدت لحماية الوطن والدفاع عن سيادته، وليست طرفاً في التنافس السياسي، وإقحامها في الدعاية الانتخابية لأي جهة أو مرشح يضعف ثقة المواطن بها ويمس بمكانتها الوطنية”.

وأشار إلى أن “محاولات بعض القوى السياسية استغلال رمزية الجيش أو دعم منتسبيه لأغراض انتخابية تُعد مخالفة دستورية صريحة، فالقانون العراقي يمنع أفراد القوات المسلحة من ممارسة أي نشاط حزبي أو سياسي أثناء الخدمة”.

وختم الخبير العسكري بالقول، إن “تحييد المؤسسة العسكرية عن الصراع السياسي ضرورة وطنية، لأن الحفاظ على استقلالها وهيبتها هو حماية للدولة نفسها وللمسار الديمقراطي الذي يسعى العراقيون لترسيخه”.

هذه التحذيرات تأتي في وقت تستعد فيه الكتل السياسية لخوض سباق الانتخابات البرلمانية المقبلة، حيث تشهد المحافظات نشاطا متزايدا في الحملات التمهيدية، وسط اتهامات متكررة لبعض الجهات بمحاولة توظيف مؤسسات الدولة، سيما الأمنية والعسكرية، لخدمة مصالح انتخابية.

ويحظر الدستور والقوانين العراقية على أفراد القوات المسلحة الانخراط في أي نشاط سياسي أو حزبي، حفاظا على حياد المؤسسة العسكرية وضماناً لابتعادها عن الصراعات الانتخابية، إلا أن مراقبين يؤكدون أن بعض القوى تحاول استثمار نفوذها داخل هذه المؤسسات للتأثير في توجهات الناخبين، ما يثير مخاوف من انعكاس ذلك على نزاهة الانتخابات واستقرار الدولة.

أهم الاخبار

العراق بحاجة إلى 35 مليون شجرة لإنقاذ بيئته من التصحر - عاجل

بغداد اليوم – بغداد منذ عام 2003، تراجعت المساحات الخضراء في العراق بشكل غير مسبوق، بعدما تعرضت البساتين إلى تجريف واسع والمناطق الزراعية إلى الإهمال، ما أدى إلى فقدان ملايين الأشجار التي كانت تشكّل حاجزًا طبيعيًا أمام زحف الصحراء. هذا التراجع لم يكن

اليوم, 12:00