بغداد اليوم – الأنبار
أكد مصدر مطلع، اليوم الخميس (25 أيلول 2025)، أن القوات الأمريكية نظمت دوريات جوالة حول قاعدة عين الأسد غرب الأنبار، وذلك لأول مرة منذ أسابيع طويلة، في إطار مساعٍ لتأمين أبراج المراقبة الخارجية، خصوصًا في الجزأين الشمالي والشرقي من القاعدة.
وقال المصدر في حديثه لـ"بغداد اليوم"، إن "الدوريات انطلقت منذ ساعات الفجر، ونفذت أولى عمليات التمشيط على طول الأسوار الشمالية والشرقية للقاعدة، وهي إجراءات تُتخذ بين فترة وأخرى لتأمين المناطق المفتوحة المحيطة، خاصة من الاتجاهات التي يُعتقد أنها قد تشكل تهديدًا أمنيًا".
وأضاف أن "هذا النشاط يُعد الأول من نوعه بشكل معلن خارج أسوار القاعدة منذ فترة طويلة، إذ اقتصرت تحركات القوات الأمريكية سابقًا على النشاطات الداخلية أو على ارتال عسكرية متجهة نحو سوريا".
ولفت المصدر إلى أن "أبراج المراقبة الخارجية لا تزال تعمل بشكل طبيعي ولم تشهد أي تغيير، ما يعكس استراتيجية تهدف لتعزيز تأمين القاعدة التي تُعد من أبرز النقاط العسكرية المهمة في تحركات القوات الأمريكية نحو قواعدها المنتشرة داخل الأراضي السورية، وتحديدًا في محافظة الحسكة".
هذا التحرك يأتي في وقت بدأت فيه القوات الأمريكية انسحابًا تدريجيًا من قاعدة عين الأسد، ضمن خطة أوسع لإعادة انتشارها في العراق. ورغم تقليص عدد قواتها داخل القاعدة، إلا أنها ما تزال تُعد موقعًا استراتيجيًا حساسًا لواشنطن، سواء لمتابعة الوضع الأمني في غرب العراق أو لدعم تحركاتها نحو سوريا. هذا التراجع التدريجي جعل من أي نشاط عسكري خارج أسوار القاعدة مؤشرًا مهمًا على استمرار الاهتمام الأميركي بتأمينها رغم مسار الانسحاب.